​الصحفية البارزة نادرة عبدالقدوس

>
يعود ارتباطها بالعمل الصحفي إلى مطلع سبعينات القرن الماضي، من كوادر صحيفة الرابع عشر من أكتوبر. حصلت على الماجستير من الاتحاد السوفيتي بامتياز. حضورها واسع وكبير في الحياة الصحفية والأدبية والثقافية. مشاركة في النشاط المدني والأدبي، من مؤسسي منظمة الصحفيين الديمقراطيين عام ١٩٧٦.

انتخبت في المؤتمر التوحيدي عام ١٩٩٠ عضوا في المجلس المركزي للنقابة الموحدة. وكانت في لجنة إعادة صياغة النظام الداخلي. ترأست صحيفة الرابع عشر من أكتوبر، وهي الصحيفة اليومية لدولة اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية اليمنية. فيما بعد صدر لها كتاب ''ماهية نجيب الريادة'' .

لها عدة مقالات وأبحاث ومشاركات في ندوات ودروس وتدريبات عديدة. اهتمت بدراسة حقوق المرأة والطفل، وشاركت في النشاط الطلابي وفي العمل الصحفي بفعالية، وتشارك في نشاط الأدباء الشباب.
حضور المرأة العدنية في النشاط وفي دعوات التحرر والتجديد والتحديث وتحدي القيم والتقاليد العتيقة والبالية قوية وباكرة.

منذ أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي كانت الفتاة العدنية سباقة إلى ميادين المقاومة الوطنية ضد الاستعمار البريطاني ورجعية القيم والتقاليد، وبرزت قيادات نسوية متحدية وشجاعة. الباحث الاجتماعي د. أحمد القصير يرى أن هناك صعوبات في دراسة الحركة النسوية في اليمن، ويردها إلى سببين: الأول عدم التوثيق للحركة، والثاني أن المؤسسات الأكاديمية لم توجه طلابها لدراسة تلك الحركة. ويشير الباحث إلى الدور البارز لرضية إحسان الله، ودورها البارز في تنظيم المظاهرات وقيادة الاحتجاجات.

وقد امتد النشاط إلى العمل الوطني، وبرز دور الناشطات صافيناز خليفة، ونجوى مكاوي وفوزية محمد جعفر وأنيسة الصايغ وفتحية باسنيد وفطوم الدالي وعشرات غيرهن، وظلت مسيرة كفاح المرأة في الحياة العامة حية.

أذكر في المؤتمر التوحيدي الذي رأسته الناشطة المدنية والصحفية البارزة رضية شمشير -أول خريجة صحافة في الجزيرة والخليج وأول من صاغ ميثاق الشرف الصحفي الذي صادق عليه المؤتمر- أنه كان حضور المرأة في المؤتمر مائزا، وقد تكون المجلس المركزي من سته وعشرين منهم: رضية شمشير رئيسة المؤتمر، وكوثر الشاذلي، وهدى فضل، ونادرة عبدالقدوس. عملت نادرة في لجنة إعادة، أو بالأحرى صياغة النظام الداخلي للنقابة الموحدة، وواظبت على حضور الاجتماعات فترة عمل المجلس.

واجهت الصحفية نادرة عبدالقدوس تحديات كبيرة في عملها الصحفي وخصوصا بعد ترأسها الصحيفة الرسمية الرابع عشر من أكتوبر، مما اضطرها إلى تقديم استقالتها. ولا يزال إسهام الصحفية الناشطة نادرة حاضرا وحيّا، والصحيفة الرسمية الرابع عشر من أكتوبر موقوفة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى