بيان نصف الحكومة
> نشرت وكالة أنباء (سبأ) النسخة التابعة للشرعية، السبت الماضي، بياناً رسمياً، ذكرت (وكالة سبأ) أنها تلقته من (الحكومة)، موضحة أن البيان تضمن ترحيب (الحكومة) بما جاء في البيان الذي أصدرته الخميس الماضي المملكة العربية السعودية، وتضمن دعوتها لطرفي اتفاق الرياض (الانتقالي والشرعية) للاستجابة العاجلة لتنفيذ ما تم التوافق عليه، ونبذ الخلافات والعمل بالآلية المتوافق عليها، وتغليب المصلحة العامة لاستكمال تنفيذ بقية بنود الاتفاق.
ولست هنا بصدد مناقشة وتفنيد ما ورد بذلك البيان حول ما قامت به (الحكومة) ووفرته من خدمات وتسهيلات وشروط لإدارة عملية تطبيق بنود اتفاق الرياض، لأن كل ما ورد في بيان الحكومة، يعرف المواطنون في العاصمة عدن وكل المحافظات الجنوبية، ليس سوى مغالطات وأكاذيب، لقناعتهم أن بنود ومضامين الاتفاق لم يتحقق منها شيء.
وفي سياق الحديث عن البيان الأخير للحكومة، أود الإشارة إلى خطأ مهني ارتكبه الزملاء في وكالة (سبأ) الناقلة للبيان بالمخالفة لأحد شروط المهنة، وهو (المصداقية)، وذلك بالادعاء أن البيان صادر عن (الحكومة)، وهذا ليس صحيحاً، لأن الكل يعرف أن أي بيان أو إجراء حكومي، لا بد أن يتخذ بعد اتفاق وتوافق بين نصفي الحكومة (الشمالي والجنوبي).
لذلك، وبعد أن نفى الوزراء الذين يمثلون الانتقالي أو (نصف الحكومة الجنوبي) علمهم بذلك البيان، فإنه يصبح صادراً عن (نصف الحكومة الشمالي)، وبدون أن يتم التقيد بشروط (الاتفاق) و(التوافق) التي يتكرر الحديث عنها، والتأكيد على ضرورة الالتزام بها من قبل طرفي اتفاق الرياض، ومعهما البلد الراعي للاتفاق الذي ينبغي أن يكون موقفه محايداً.
لقد سئم الناس وملوا من كثرة البيانات والبلاغات والتصريحات والتغريدات، الصادرة من قبل كل الأطراف سواء داخل السلطة أو خارجها، وجميعها لم يلمس المواطن أو يرى فيها خيراً يلبي احتياجاته الضرورية، بل ضاعفت من آلامه ومعاناته وانحنى ظهره جراء تحمله ذلك الكم الهائل من الكلام والوعود الكثيرة التي لا تتحقق، ولم يجد أمام هذا الحال إلا أن يردد ذلك المطلع من أغنية لحجية قديمة انتشرت أبان ستينيات القرن الماضي، والذي يقول: (كثروا بالهرج والمكسب هباء.. والفقير أعمى وميت ظماء).
ولست هنا بصدد مناقشة وتفنيد ما ورد بذلك البيان حول ما قامت به (الحكومة) ووفرته من خدمات وتسهيلات وشروط لإدارة عملية تطبيق بنود اتفاق الرياض، لأن كل ما ورد في بيان الحكومة، يعرف المواطنون في العاصمة عدن وكل المحافظات الجنوبية، ليس سوى مغالطات وأكاذيب، لقناعتهم أن بنود ومضامين الاتفاق لم يتحقق منها شيء.
وفي سياق الحديث عن البيان الأخير للحكومة، أود الإشارة إلى خطأ مهني ارتكبه الزملاء في وكالة (سبأ) الناقلة للبيان بالمخالفة لأحد شروط المهنة، وهو (المصداقية)، وذلك بالادعاء أن البيان صادر عن (الحكومة)، وهذا ليس صحيحاً، لأن الكل يعرف أن أي بيان أو إجراء حكومي، لا بد أن يتخذ بعد اتفاق وتوافق بين نصفي الحكومة (الشمالي والجنوبي).
لذلك، وبعد أن نفى الوزراء الذين يمثلون الانتقالي أو (نصف الحكومة الجنوبي) علمهم بذلك البيان، فإنه يصبح صادراً عن (نصف الحكومة الشمالي)، وبدون أن يتم التقيد بشروط (الاتفاق) و(التوافق) التي يتكرر الحديث عنها، والتأكيد على ضرورة الالتزام بها من قبل طرفي اتفاق الرياض، ومعهما البلد الراعي للاتفاق الذي ينبغي أن يكون موقفه محايداً.
لقد سئم الناس وملوا من كثرة البيانات والبلاغات والتصريحات والتغريدات، الصادرة من قبل كل الأطراف سواء داخل السلطة أو خارجها، وجميعها لم يلمس المواطن أو يرى فيها خيراً يلبي احتياجاته الضرورية، بل ضاعفت من آلامه ومعاناته وانحنى ظهره جراء تحمله ذلك الكم الهائل من الكلام والوعود الكثيرة التي لا تتحقق، ولم يجد أمام هذا الحال إلا أن يردد ذلك المطلع من أغنية لحجية قديمة انتشرت أبان ستينيات القرن الماضي، والذي يقول: (كثروا بالهرج والمكسب هباء.. والفقير أعمى وميت ظماء).