> «الأيام» غرفة الأخبار
أكد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، في لقاء مع صحيفة بيلد الألمانية واسعة الانتشار، أمس الأحد، في إجابته عن سؤال ما إذا كانت هناك إمكانية لنجاح المفاوضات مع الحوثيين، حاجة اليمن لوقف إطلاق النار، لكنه أشار إلى أنها "عملية طويلة لأن الحوثيين يرفضون التوقيع على اتفاق".
واستطرد: "الحوثيون لا يرون أنفسهم حزباً سياسياً مساوياً لأي شخص آخر، بل يعتبرون أنفسهم المجموعة المختارة"، مضيفاً: "ومنذ انقلابهم على الشرعية اليمنية في سبتمبر 2014، تسبب الحوثيون في حرب أشعلوا فتيلها مع كل تعنت رافض للسلام ووقف نزيف الدم، والنزوح الذي أحدثوه في كل مناطق اليمن".
وأضاف: "هناك سوء فهم كبير في الغرب، يتمحور حول أن الصراع في اليمن هو حرب بالوكالة، أو صراعًا بين الشيعة والسنة فقط، وهذا ليس صحيحاً".
وتابع: "يرتكب الحوثيون جرائم قاسية بحق النساء والأطفال على وجه الخصوص، ويطلقون صواريخ باليستية على المدنيين.. قبل أيام قليلة قصفوا محطة وقود وحرقوا عشرات الأشخاص. هذا ردهم دائماً على دعوات السلام، ورغم كل هذه الجرائم والظلم لا يزال اليمنيون مستعدين لعملية سياسية، ويريدون انتهاء الحرب والبؤس".
وبين بن مبارك أن لا فرق بين مسؤول أو مواطن، فالكل سواسية في قاموس الانتهاكات الحوثية باليمن، لافتاً إلى أن كل أسرة يمنية عانت مأساة من الحوثيين في السنوات الأخيرة، مؤكداً أنه اضطر إلى الفرار من منزله في صنعاء مع عائلته، واليوم يعيش قائد حوثي في منزله، ويواصل إرسال صور له من داخله عبر تطبيق واتساب.
واستدرك، "إذا سقطت مأرب، ستكون كارثة إنسانية أسوأ بكثير من أي شيء حدث من قبل".
وتابع "جرى بالفعل وضعه على لائحة العقوبات الأمريكية، وينبغي على الاتحاد الأوروبي أيضًا وضعه على قائمة العقوبات".
وأوضح: "المواد التعليمية في مناطق الحوثيين مليئة بالكراهية الموجهة ضد اليمنيين المسيحيين واليهود والبهائيين"، مضيفاً، "في كتب الرياضيات يتعلم الأطفال من خلال المهام، حساب عدد القتلى من الأمريكيين أو اليهود".
ومضى محذراً "لا ينبغي أن نفقد جيلاً كاملاً لصالح الحوثيين، لأن ذلك لن يؤثر فقط على اليمن أو المنطقة، هذه الأيديولوجية تهدد أيضًا ألمانيا وأوروبا والعالم بأسره، عليك فقط أن تنظر إلى كيفية نشأة حركة طالبان في مخيمات اللاجئين، حيث كان التعليم الديني المسيطر، وما نتج عن ذلك في النهاية".
واستشهد ابن مبارك بما يردده الحوثيون حول تجنيدهم الآلاف من الأطفال لإرسالهم إلى جبهات القتال، "هؤلاء الأطفال تم تلقينهم من قبل الحوثيين".
ثم تحدث عن الدور الإيراني، وأكد أن "إيران تلعب دورًا سلبيًا للغاية في اليمن، فكل وسائل الإعلام في المناطق التي يحتلها الحوثيون تخضع لسيطرة إيران وحزب الله".