مخاوف من انتهاكات بحق الجنوبيين بمباركة أمريكية

> "الأيام" غرفة الأخبار

> حذرت السفارة الأمريكية لدى اليمن، مساء الخميس، من الخطاب التصعيدي في المحافظات الجنوبية، التي تخضع معظم أجزائها لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقالت كاثي ويستلي، القائمة بأعمال السفير الأمريكي، في حساب السفارة على "تويتر"، "الخطاب التصعيدي والإجراءات في محافظات اليمن الجنوبية يجب أن تتوقف".

وحثت ويستلي الأطراف (الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي) على العودة إلى الحوار الذي يركز على تنفيذ اتفاق الرياض، ووضع مصلحة الشعب اليمني في المقام الأول.

وأضافت بالقول "أولئك الذين يقوضون أمن اليمن واستقراره ووحدته يخاطرون بالتعرض للرد الدولي ومضاعفة المعاناة في اليمن وإطالة أمدها".

نشطاء جنوبيون اعتبروا أنّ التصريح الأميركي يتناقض مع القيم الديمقراطية التي تتفاخر بها واشنطن، خصوصا أنّهم يرون أنّ الوحدة اليمنية انتهت بعد اجتياح بلادهم عام 1994، من قبل القوات الشمالية.

وانتقد آخرون تجاهل الولايات المتحدة للقمع العنيف ضد المتظاهرين السلميين والمدنيين في مناطق الجنوب التي تسيطر عليها القوات الحكومية الموالية للإسلاميين، مشيرين إلى أنّ هذه التصريحات قد تشجّع على ممارسة مزيد من أعمال القمع وانتهاكات حقوق الإنسان.

واعتبر نائب رئيس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، أنَّه "مضحك أن يأتي من يحدد لك مصالح بلدك ويقول لك لا تطالب بالاستقلال، ويصف إرادة الشعب بالتصعيد".

ولفت رئيس خارجية الانتقالي، محمد الغيثي، إلى أنّ "استمرار غياب الاستراتيجية وتجاهل مُسببات الصراع الحقيقية وإضعاف القرارات الدولية من خلال إفشال نفاذها، أوصل الأوضاع إلى ما هي عليه".

وحذّر الغيثي من أنَّ "استمرار هذا التخبط سيسهم في إشغال جميع الفاعلين عن ملف عودة نشاط الإرهاب، وليس إنتاج واقع خطير في الشمال فقط".

أما ممثلة الانتقالي في الولايات المتحدة، سمر أحمد، فعبرت عن حزنها "أن تكون أميركا منارة للحقوق والحريات، لكنها تغض الطرف عن جرائم الحكومة اليمنية بحق أبناء الجنوب".

وأكّد عضو هيئة رئاسة الانتقالي، سالم ثابت العولقي، أنَّ المجلس "موجود على الأرض، ويحظى بدعم شعبي منقطع النظير"، مُعتبراً ردود الأفعال، إقليمية كانت أم دولية "مسألة طبيعية".

وطالب نائب "فريق الحوار الجنوبي الخارجي" التابع للانتقالي، أحمد عمر بن فريد "كاثي ويستلي" بالاعتذار على خلفية التصريح. وسأل بن فريد ويستلي: "هل يمكنك التصريح علناً أنَّك ضد حق الناس بالتجمع وتقرير المصير، أليست هذه قيم دولتك؟"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى