باحث: السعودية أهملت ممارسات الشرعية التي أدت إلى تصعيد الانتقالي

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> اعتبر الباحث في الشؤون السياسية بدر قاسم محمد في دراسة حديثها له نشرت، أمس الإثنين، أن هناك مقدمات للتصعيد السياسي والإعلامي من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي أهملها الجانب السعودي أفضت لإصداره حزمة من القرارات في بنيته السياسية ترقى إلى التمثيل الدبلوماسي خارجيًا، مشيراً إلى أن هذه المقدمات تتمثل في مجموعة من الممارسات التي بدرت عن القوات التابعة للحكومة اليمنية ضد عناصر الانتقالي الجنوبي والمحسوبين عليه، الأمر الذي بدا كأنه تحول نوعي في الموقف السعودي من أزمة الصراع في جنوب اليمن.

وأوضح أن بيان الخارجية السعودية في 2 يوليو الجاري، لم يشر إلى التصعيد الأمني والعسكري من قبل القوات والسلطات التابعة لحزب الإصلاح في الحكومة اليمنية، في ذلك الوقت احتج الانتقالي الجنوبي، وأوقف تواصل وفده التفاوضي في مباحثات اتفاق الرياض أكثر من مرة، كانت الأولى في 18 يونيو الماضي عندما اعتقلت قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية بمحافظة شبوة، رئيس القيادة المحلية للانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت ونائبه وعدداً من المرافقين له.

وأشار إلى أن هناك مؤشرات على رغبة السعودية في العودة مجددًا إلى المشهد اليمني من باب اتفاق الرياض، بعد أن عملت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مطلع العام الحالي بذريعة وقف الحرب وإنهاء الأزمة اليمنية، على إضعاف دورها في اليمن. إثر ذلك، انتقلت السعودية من لعب دور الوصاية إلى لعب دور الرعاية، عندما قدمت في مارس الماضي مبادرة السلام لإنهاء الأزمة اليمنية التي رفضها الحوثيون.

وقال الباحث: "تبدو زيارة سلطان سلطنة عمان هيثم بن طارق للسعودية بصورة ما متصلة بالأزمة في جنوب اليمن، إذ إن الأخير لديه حدود برية مع سلطنة عمان، الأمر الذي قد يبلور موقفًا مشتركًا بين السعودية وعمان من الأزمة هناك. بالمقابل لا تقتصر الأزمة في الجنوب على تحولات المواقف السياسية، فهناك تطورات عسكرية تعكس اهتمام المجتمع الدولي بالأوضاع في جنوب اليمن، بالتزامن مع اندلاع المعارك في محافظة البيضاء وسط البلاد".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى