هنيئا لكم العيد وهنيئا لنا (صانونة الهوى)

> هنيئاً لكم العيد يا رئاسة ويا حكومة المناصفة وقيادة البنك المركزي، ونتمنى أن يكون عيدكم قد مر على أحسن حال، واستمتعتم مع أسركم وأولادكم، وخصوصاً بعد أن استلمتم رواتبكم وكافة مخصصاتكم قبل العيد، لأن أهم شيء راحتكم وراحة أسركم وأولادكم، لأنكم تكدون وتتبعون وتسهرون طوال الليل في الفنادق من أجل راحة شعبكم. ليس مهماً أن يستلم الموظفون البسطاء في عدن مرتباتهم قبل العيد، وليس مهماً أن تدخل فرحة العيد بيوت هؤلاء الموظفين البسطاء ليشتروا لأولادهم ملابس العيد الجديدة، وليس مهماً أن يأكلوا لحمة العيد، فالأهم من ذلك هو أن تدخل فرحة العيد عندكم مع أسركم وأولادكم في قصوركم والفنادق التي تسكنونها، وأهم شيء أيضاً أن تكونوا قد اشتريتم لأولادكم ملابس وأحذية العيد الجديدة من أرقى الماركات العالمية، وأن تأكلوا أفخر أنواع الأطعمة، أما أسر وأولاد الموظفين البسطاء في عدن -من أجل راحتكم وراحة أسركم وأولادكم- سوف يأكلون (صانونة الهوى)، وما أدراك ما صانونة الهوى؟ يعرفها أهالي عدن الطيبون، وأيضاً من أجل راحة بال الرئاسة والحكومة والبنك المركزي (يتناوب) أولاد هؤلاء الموظفين البسطاء في عدن ملابس وأحذية العيد، فواحد يلبسهما في الصباح والآخر يلبس (نفس الملابس والأحذية) في العصر. وكل ذلك في سبيل راحة كل مسؤول في الدولة من رئاسة وحكومة وبنك مركزي. لا تأخذوا همنا، فاعتبرونا غير موجودين، أو اعتبرونا (نكرة)، فأهم شيء (راحة أسركم وأولادكم) وأنتم فوق كراسيكم متربعين على عرشها.

ومن هنا من عدن الحبيبة المكلومة الصابرة، الموظفون البسطاء يتقدمون بالشكر الجزيل للبنك المركزي ممثل بقيادته الحكيمة والعظيمة والباسلة المخلصة والمتفانية في عملهما، والمحافظة على (ثبات العملة واستقرارها)، ونشكرهم لأنهم لم يصرفوا لنا المرتبات (الحقيرة) من أجل الحفاظ عليها، وألا تكمل علينا في العيد وبعدها يقع شهر تركي.

لا تقلقوا أنفسكم أيها المسؤولون (الشرفاء) الذين تضحون بالغالي والنفيس من داخل فنادق الرياض من أجل شعبكم، فنحن هنا في عدن قد تحملنا الكثير من المآسي والضربات الموجعة ومازلنا لذلك نقول لكم هنيئاً لكم العيد، وهنيئاً لأهالي عدن صانونة الهوى، فالموت لأسرنا وأولادنا من أجل أن تحيا وتعيش أسركم وأولادكم.

أخيراً أوجه سؤالاً لحكومة المناصفة والبنك المركزي: بالله عليكم كيف ارتضيتم على أنفسكم أن (تعيدوا) مع أسركم وأولادكم دون أن تسلموا هؤلاء الموظفين البسطاء في عدن مرتباتهم، وتحرموا أسرهم وأولادهم من كسوة العيد؟
وهل ولي الأمر على دراية بهذا الأمر بأن فرحة العيد لم تدخل في معظم بيوت موظفي أهالي عدن؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى