عصيان مدني يشل حركة المرافق العامة والخاصة بحضرموت «تحديث»

> المكلا "الأيام" خاص:

>
استجابت الغالبية العظمى من مواطني محافظة حضرموت، لدعوة القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة، ونفذوا أمس عصياناً مدنياً طوعياً، بدت على إثره مدينة المكلا وبقية مدن المحافظة، خالية من المارة وتوقفت فيها حركة سير المركبات على الطرقات والشوارع، كما أغلقت المحال التجارية أبوابها.


وتجاوباً مع الدعوة للعصيان المدني الطوعي، امتنع موظفو المرافق والمؤسسات العامة والخاصة من الذهاب إلى أعمالهم، بينما استثنيت المرافق المعنية بتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين، وكذا طلاب وطالبات الجامعة الذين تم السماح لهم بالتوجه إلى الكليات لأداء امتحانات القبول.


اللافت أن الساعات التي جرى فيها تنفيذ العصيان المدني الطوعي، مضت بأجواء هادئة وسلمية، ولم تتخللها أي أعمال تخريب أو اعتداء على مباني المرافق والمؤسسات العامة والخاصة، والمحال التجارية، كما لم تشهد أي إغلاق للطرقات والشوارع، أو إحراق لإطارات السيارات.


إلى ذلك، أوضح رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية لانتقالي حضرموت، عقيد ركن، سعيد أحمد سعيد المحمدي، أن العصيان المدني الطوعي الذي نفذه المواطنون، كان أمراً ضرورياً، بعد أن بلغت الأوضاع المعيشية للمواطنين درجة من السوء، مما ألزم قيادة الانتقالي في المحافظة، بأن تدعو إلى العصيان المدني.


وفي تصريح صحفي أفاد سعيد المحمدي، أن فعالية العصيان المدني، سيتبعها تنظيم فعاليات أخرى ضمن برنامج تصعيدي تم إعداده للفت انتباه السلطة المحلية والجهات الحكومية المعنية، لتتراجع عن الجرعات السعرية، وتحافظ على إيرادات المحافظة، وتعمل على تسخيرها لخدمة المواطنين وتخفيف معاناتهم.


وعبر المحمدي عن أمله في أن تصل رسالة هذه الفعاليات الجماهيرية إلى قيادة التحالف العربي، فتعمل على مراجعة سياستها الداعمة للفاسدين في الشرعية، وتسعى إلى تقديم دعم حقيقي يسهم في تثبيت العملة المحلية والحد من تدهور الخدمات.


وأبدى المحمدي، ارتياحه الكبير لنجاح العصيان، مثمناً تثميناً عالياً تجاوب المواطنين ومشاركتهم في تنفيذه وإنجاحه، معرباً عن أمله في أن تجد هذه التضحيات، التي يقدمها المواطنون، بتعطيل أعمالهم، وحرمان كثير منهم لمصدر دخلهم اليومي، صدى لدى السلطة المحلية بالمحافظة وتتجاوب مع مطالبهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى