> ​أعلن مصدر أمني أفغاني، الأحد، سقوط مدينة تالقان الواقعة في ولاية تخار شمال شرق أفغانستان في أيدي حركة طالبان.
وتعد مدينة تالقان ثالث عاصمة ولاية تسقط في قبضة "طالبان" خلال 24 ساعة.

وقال المصدر الأمني: "انسحبنا من المدينة بعد ظهر اليوم إثر فشل الحكومة في إرسال المساعدة".
بدوره، أكد أحد قاطني المدينة: "شاهدنا قوات الأمن والمسؤولين يغادرون المدينة في قوافل".

وفي وقت سابق اليوم الأحد، أعلن مسؤول محلي أن حركة طالبان سيطرت على مدينة ساري بول، عاصمة ولاية تقع في شمال غرب أفغانستان.
وقال محمد حسين مجاهد زاده عضو مجلس ولاية ساري بول، إن "طالبان حاصرت كتيبة عسكرية على مشارف المدينة"، مؤكدا أن "كل الأجزاء الأخرى للمدينة أصبحت تحت سيطرة طالبان".

وشهدت ساري بول في الساعات الأخيرة معارك طاحنة بين طالبان والقوات الحكومية، وتمكنت الحركة من دخول وسط المدينة، قبل أن تتمكن من السيطرة على عاصمة الولاية الرابعة التي تسقط بيدي المتمردين.
يأتي ذلك بعد قليل من سيطرة حركة طالبان اليوم على مدينة قندوز الكبيرة في شمال أفغانستان، وهي ثالث عاصمة ولاية يستولي عليها المتمردون خلال 48 ساعة.

والسبت، أعلن مسؤول أفغاني سيطرة حركة طالبان، على مدينة "شبرغان" الواقعة في جوزجان شمال أفغانستان.
وقال نائب حاكم جوزجان قادر ماليا: "تراجعت القوات الحكومية والمسؤولون إلى المطار وطالبان سيطرت على ثاني ولاية تسقط عاصمتها في أيدي الحركة في غضون أقل من 24 ساعة".

واستولت الحركة على مدينة "زارانجي" عاصمة إقليم "نمروز" بجنوب غرب أفغانستان، الجمعة، وهو أول إقليم يسقط في أيدي طالبان منذ إعلان الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
ومنذ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان شنت حركة طالبان هجمات كاسحة استولت خلالها على 90% من أراضي البلاد بحسب بعض التقديرات.

وتتأهب الحركة للانقضاض على المدن الكبرى وعواصم الأقاليم وحتى العاصمة كابول.
ويأتي الإجراء الأمريكي بعد ساعات من خطوة بريطانية مماثلة.

وطالبت بريطانيا جميع مواطنيها في أفغانستان بضرورة مغادرة البلاد على الفور بسبب "تدهور الوضع الأمني" هناك مع اشتداد القتال بين "طالبان" والقوات الحكومية.
يأتي ذلك فيما طلب مبعوث الأمم المتحدة في أفغانستان الجمعة طالبان بوقف هجماتها على العواصم الإقليمية في البلاد.