ما الذي يحصل في بلادي ؟

> قال الشاعر: العلم يبني بيوتا لا أساس لها والجهل يهدم بيوت العز والشرف. لكن في مجتمعنا: الجهل يبني بيوتا لا أساس لها بعد أن أصبح الجهلاء يتسيدون أهل العلم، فصاروا يحكمون البلاد من شرقها إلى غربها. أصبح الجاهل في مجتمعنا هو الوزير والمدير والسفير والقائد العسكري الكبير. ما الذي يحدث في بلادي؟

يتحدثون عن غياب مؤسسات الدولة، وعن غياب الخدمات وغياب الأمن. انهارت العملة، تدهور العلم والتعليم. يتساءل المواطن:
أين المرتبات ؟ أين الكهرباء ؟ أين المياه؟ أين الأمن ؟ أين النفط ومشتقاته ؟ مالذي يحصل في بلادي ؟

جاءوا بمدير أمن لا يعلم ما عمله، بل لا يعلم ماتعني كلمة " أمن". ما الذي يحصل في بلادي؟!

جاءوا بوزير لخزينة الدولة، وتم تعيين فريق عمله تحت إشراف أشخاص آخرين، وبذلك يتم نهب المال العام، وهو لا يعلم شيئا عن ذلك. ما الذي يحصل في بلادي؟ جاءوا بقائد عسكري ليتولى منصبا رفيعا في الجيش، ذلك القائد الذي لم يدخل أي معسكر من معسكرات الجيش قبل تعيينه، ما الذي يحصل في بلادي؟ ذهب المهندس ليعمل نجارا، ذهب الطبيب ليعمل مزارعا، التحق المعلم بالجيش، وأصبح الضابط يعمل بأجر يومه، أصبح تدني مستوى أبناء مجتمعنا في ذيل الترتيب عربيا وأسيويا وعالميا في شتى المجالات العملية والثقافية والرياضية والصحية والأمنية والغذائية فالكل مسؤول، من رأس الدولة ورئيس الحكومة إلى المواطن العادي، فالكل لم يقم بواجبه، بل ساعد في ما وصلنا إليه.

رئيس الدولة والحكومة معروف دورهم الفاشل الفاسد في نهب مقدرات الدولة، أما المواطن فمن واجبه النزول إلى الشارع ورفض هذا الظلم والتقصير.على سبيل المثال الموظف والجندي يرضى ويقبل نصف راتبه أن وجد راتبه دون أن يستنكر على مديره أو قائده، فهل وصلنا إلى هذه الدرجة من الذل والهوان؟
قال تعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى