من يجرؤ على الحوار؟

> هالني التصريحات الأخيرة التي تمَّ إطلاقها من البعض من هنا وهناك، والهجوم الكبير على دعوة الحوار الجنوبي الذي دعا إليه المجلس الانتقالي، حيث اعتبرها البعض خطوة خاطئة، وخطرًا على مشروع دولة الجنوب.
وأنا هنا أستغرب وأتساءل هل إنهاء الانقسام ولمّ الشمل والمصالحة ووحدة الكلمة والرؤى والهدف شيء خاطئ لا يمكننا السير فيه؟

إن الخطر الحقيقي هو التشرذم والتفكك وعدم توحيد الكلمة والرؤى والانقسام الحقيقي بين القوة الجنوبية بكل مكوناتها.
لماذا لا نتفق ونجتمع على طاولة واحدة ونضع ما عندنا، طالما الهدف واحد، وهو استعادة دولتنا، ولكن الاختلاف بآلية استعادة الدولة، دعونا نتفق ونركب القطار طالما الشعب الجنوبي بكل قواه وأطيافه السياسية متفقين على هدف واحد، وهو استعادة دولتنا.

على الرغم من الملاحظات والاختلافات في الرأي حول آلية استعادة الدولة، ولكن تظل وحدة الشعب ومؤسساته أهم من اختلافاتنا البسيطة، يجب الالتقاء على طاولة واحدة، ويجب العمل على خلق أرضية مشتركة للحوار الجنوبي والمصالحة، لكي يتم الانتهاء من الانقسام البغيض الذي دمر النسيج الجنوبي وطنيًا واجتماعيًا وسياسيًا واقتصاديًا.

فيجب علينا معالجة كل الاختلافات، والعمل بروح الجماعة وبنوايا صادقة من أجل تخليص شعبنا من الانقسام والتشظي، فمصلحة الوطن واستعادة وحدة أراضيه من باب المندب إلى المهرة، أهم من أي تحفظات شخصية أو حزبية.
نختلف في التفاصيل لكننا متفقون في الهدف،،، إذن من يجرؤ على الحوار فليأتي إلى الطاولة ولنتحاور ونسير بالقطار إلى برِّ الأمان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى