همسة حب وعرفان لمحافظ عدن

> الحقيقة أنني تابعت ومازلت أتابع الجهود التي يبذلها الأخ محافظ عدن أحمد حامد لملس، وما يقوم به من الأعمال المشرفة هو وطاقم السلطة المحلية في إعادة الحياة الطبيعية والكاملة لمحافظة عدن، بعد المعاناة والمآسي الكثيرة التي عاشتها عدن قبل وبعد حرب عام 2015م وما زالت آثارها حتى يومنا هذا، ومن خلال هذه الجهود ستتعافى إن شاء الله مدينة عدن.

وها أنا أطرق هذا الباب للمرة الثالثة، ولكن عبر صحيفة "الأيام" وهو موضوع جمال العاصمة عدن، وقد تطرقت له قبل أكثر من 30 عاماً وتحديداً في صحيفة "14 أكتوبر" في عام 1989م، ورغم أنني توقفت عن الكتابة لفترة طويلة لعدة أسباب كان أبرزها الأوضاع السياسية التي مرت بها البلاد بعد حرب 1994م.
لقد عدت وكتبت عن هذا الموضوع وهو جمال العاصمة، وذلك في صحيفة "14 أكتوبر" في نوفمبر 2006م، وأشرت بشكل خاص إلى إعادة النظر في وضع (مفتاح سدة عدة) عدن الكائن في المساحة الموجودة أمام السدة في عقبة عدن، ولكن دون جدوى تذكر.

وبهذا الصدد حاولت أن أشير مرة أخرى إلى جمال العاصمة عدن لتذكير السلطة المحلية بأهمية الحفاظ على نظافة الشوارع والأحياء السكنية وإنارة الشوارع الرئيسية والفرعية وسفلتة الشوارع في جميع مديريات المحافظة، بالإضافة إلى زراعة الحدائق العامة والعناية بها وغيرها من الأماكن الأخرى بما فيها الشواطئ.

إن عدن هي الوجه المشرق للبلاد وعاصمة الجنوب، ولا بد من العمل اليومي والدؤوب للحفاظ على نظافتها كما كانت في الماضي، وتفعيل دور البلدية وعلى رأسها صندوق النظافة وإعادة الوجه الحضاري والثقافي والاقتصادي والاجتماعي، والأمن والاستقرار الذي عاشته عدن في السنوات الماضية.

في عام 1988م تقريباً عمل المحافظ آنذاك عملاً يشكر عليه، وهو وضع نصب صغير (لمفتاح سدة عدن) الكائن في العقبة وموقعه الحالي غير مناسب، ولكي يخلد ويمجد هذا الباب بعدما تمت إزالته واستبداله بطريق إسفلتية لمرور المركبات الآلية، ولكون هذا المكان يعتبر من المعالم التاريخية والحضارية لمدينة عدن، نقترح على الأخ المحافظ وضع نصب جديد يكون من الرخام، وعلى ارتفاع محدد يعرفه المهندسون المعماريون، وبهذا العمل يضاف منجز جديد لجمال العاصمة.

وهمسة أخرى لا تقل أهمية على ما ذكر، وهي كثرة الكلاب الضالة والتي تتواجد في مختلف مديريات عدن، وهي تشوه المنظر الجمالي لها، على سبيل المثال مديرية التواهي تتواجد الكلاب في شوارعها وأحيائها السكنية، وهي ضارة على المواطنين وعلى المنظر العام لمدينة عدن، ولكي يكتمل جمال العاصمة عدن نرى ضرورة إخراجها وتطهير عدن منها لتصبح أكثر جمالاً، ويسودها الأمن والهدوء.

وفي الأخير نشد على يدي المحافظ وطاقمه العملي للسير بعدن نحو الأفضل والأحسن، والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى