قصة مأساة: أب يسعف ولديه فحولتهم ألغام الحوثيين إلى أشلاء

> المخا «الأيام» إعلام العمالقة:

> لم يدر في خُلدِ عائلة أحمد علي الأهدل أن تفقد ثلاثة من أفرادها دفعة واحدة؛ إلا أن ذلك حدث بفعل أدوات الموت الحوثية، فذات يوم خرج الأب ومعه اثنان من أولاده هما عبده (12 عاما) ويعقوب (8 أعوام)، ذاهبا بهما إلى أحد المشافي في منطقة القضبة في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة؛ لتلقي العلاج من المرض الذي يعانيان منه، وعند عبورهم على متن دراجتهم النارية في إحدى طرقات البلدة لم يكونوا يعلمون بأن الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي تتربص بهم لتفتك بأرواحهم.

يتحدث مصطفى أحمد علي الأهدل، وهو أحد أفراد العائلة عن هذا المصاب الجلل الذي حل بعائلتهم البسيطة، عقب نزوحهم من بلدة الجريبة العليا إلى منطقة القضبة قائلا: حالما عبرت الدراجة النارية أحد الطرقات انفجرت بها ألغام الحوثيين، وحولت أجساد الأب واثنين من أولاده إلى أشلاء ممزقة. ويضيف: بلغ الخبر أفراد العائلة، وكان وقعه عليهم كالصاعقة، فقدوا معيلهم الوحيد، ومعه اثنين من أولاده، في الوقت الذي كانت العائلة تترقب عودتهم إليها سالمين من المشفى، ولكنهم عادوا إليها جثثا وأشلاء ممزقة.

ويشير مصطفى الأهدل إلى أن المكان الذي استشهد فيه ثلاثة من عائلته كان مفخخا بعشرات الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي بصورة عشوائية.
وتبقى ألغام وعبوات الموت الحوثية، التي زرعتها في مختلف مناطق وطرقات الساحل الغربي بصورة عشوائية ومتعمدة، خطرا حقيقا يهدد حياة آلاف المواطنين الأبرياء، وكابوسا يؤرقهم ويتخطف أرواحهم على حين غرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى