الانتقالي: بن عديو تعمد تصوير الوضع بأنه خصومة مع أبناء شبوة

> عتق«الأيام»خاص

> أوضح المجلس الانتقالي بمحافظة شبوة، أن ما ذكره المحافظ محمد صالح بن عديو، بشأن الأحداث التي شهدتها شبوة في أغسطس2019م، فيه كثير من المغالطات، وقفز على ما تم من تدخلات، قلبت الموازين رأسًا على عقب، بين عشية وضحاها.

صرح بذلك مصدر في انتقالي شبوة، أمس، معلقًا على مقال كتبه المحافظ بن عديو، ونشر مؤخرًا تحت عنوان (رسائل في ذكرى أحداث أغسطس 2019م).

وقال مصدر الانتقالي: "تحدث المحافظ عن انتصار شبوة، فوصف المعركة بأنها (ليست سلاحًا وعتادًا وعربات، بل هي غاية وهدف وقضية، وتحقيق النصر فيها مسألة حتمية فوق كل تدبير أو إرادة بشرية).

وأضاف المصدر: "هذا الوصف يدعونا للتساؤل، لماذا لم تنتصر أيضًا هذه القضية التي يؤمن بها المحافظ في مواجهة الحوثيين على كامل عرض الجبهة الأخرى؟ حيث يكشف الواقع عن انحسار وتقهقر متواصل للقضية المظفرة، وهي اليوم على وشك أن تخسر مأرب".

وأوضح المصدر أن محاولة تصوير المحافظ للوضع القائم في شبوة بأنه خصومة مع بعض أبناء شبوة من أعضاء الانتقالي حديث مخاتل ويحمل كمًا من التزييف والتضليل فقد خرج أبناء شبوة الشهر الماضي بجميع المديريات، بعد أن ضيقت المليشيات المارقة الخناق عليهم بمعيشتهم وحرياتهم ووظائفهم وأمنهم وحقهم الطبيعي بالعيش الكريم، وانفردت ثلة من السماسرة والمتاجرين بالأرض والثروة بكل مقدرات شبوة، وأقصت الغالبية العظمى من الشرفاء الذين وجدوا أنفسهم غرباء داخل أرضهم، حيث لا تزال السجون السرية والاختطافات وتقييد الحريات قائمة على قدم وساق.

وتساءل المصدر: "إذا كانت الدولة قد بسطت نفوذها على أراضي المحافظة، حسب كلام بن عديو، فلماذا لم تقم بواجبها في توطيد الأمن والحد من مظاهر الاقتتال والثارات القبلية التي عاودت الظهور بشدة، أم إن وظيفة الدولة في فهم ووعي القائمين على تدبير وإدارة شؤون الأجهزة والمؤسسات الحكومية تنحصر فقط في تحصيل الموارد والعائدات النفطية وفرض الضرائب والإتاوات المالية الباهظة".

ولفت إلى أن الخطاب العدائي لدولة الإمارات، يندرج داخل دائرة يدرك المرء ملامحها بسهولة ألا وهي صراع التنظيم الإخواني العالمي مع أبوظبي التي تقف في وجه سياساته وأطماعه بالمنطقة، وقال: "كما أن دعوته لتسليم منشأة بالحاف تأتي في إطار نفس الروح الثأرية الإخوانية المتأججة بنيران الكراهية لتكرار المصير المأساوي لميناء(قنا) الذي تحول إلى منفذ لتهريب الوقود والسلاح وتزويد الحوثي بها أو السير في مشروع التمكين الإخواني على الأرض.

وختم المصدر تصريحه بالقول: "أما حديث المحافظ عن موضوع التخادم مع الحوثي، فلا يوجد تخادم أكثر مما تقوم به السلطة الإخوانية، من خلال رعايتها وتسهيلها تمرير ونقل المحروقات وتهريبها لتجار السوق السوداء، عبر خط طريق جبلية إلى البيضاء"، وتابع: "وهذا يصب باتجاه تعزيز وتشجيع اقتصاد الحرب، ودعم مجهوداتهم الحربية، فهل هناك تخادم أو تعاون أكثر من ذلك"؟

وفي السياق نفسه وردًا على ما كتبه المحافظ بن عديو، قال الناشط السياسي الشبواني، محمد حبتور: "كنت أتمنى أن تكون رسائل المحافظ للداخل الشبواني تصالحية وبلغة مسؤولة خالية من الهمز واللمز والتلميح والتلويح، ولكن خابت الأماني والظنون"

وفي تصريح لـ "الأيام"، أضاف الناشط حبتور "للأسف، يتدثَّر المحافظ بدثار الحزبية، ويتخذ من منهج حزب الإصلاح دستور وقانون لإدارة المحافظة، وكل الدلائل تؤكد ذلك، وإن أنكَر أو جحد وتَبَرَّأ"،

وتابع من المعيب أن يصف المحافظ أبناء محافظته، بطريقة أو بأخرى، بأنهم متمردون وضالون ومليشيات ومرتزقة، فقط لأنهم لا يؤمنون بمشاريع الحزب وتوجهاته ويرفضون الخضوع والخنوع والبيع، ولا ندري هل يدعونا الرجل إلى الرشد، أم أنه يدعوا لنتبع المرشد"؟

ومضى الناشط حبتور قائلا: "يتحدث المحافظ، وثلة من المزمرين والمطبلين عن الانتصار والاستقرار والأمن والسيادة والنماء، ولا نعلم عما يتحدثون، فهم يكذبون ويصدقون أكاذيبهم، وبها يتفاخرون، ومطلوب منّا أن نصفق بحماس، وإن لم نفعل، فنحن متمردون.

وقال: "لو كانت شبوة انتصرت فعلًا! فكيف لنا أن نقنع أبناء المحافظة بذلك، وهم يعانون القمع والتنكيل والإرهاب وبيوتهم تُقصف وقراهم تُحاصر وبعض أبنائهم ملاحقون، أو يقبعون في غياهب السجن ويعذبون".

وأضاف: "أحداث أغسطس يا سيادة المحافظ كانت هزيمة للجميع، وإن كان هناك من منتصر في تلك الأحداث، فهو الحوثي الذي كان محاصرًا في 20 % من الأرض، واليوم يطرق أبواب شبوة، فكفاكم مزايدات ولطميات وتبريرات لتلك الأحداث".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى