> عدن «الأيام» ︎أصالة الحالمي
- تعيل 4 وترفض الاستدانة خشية أن تموت مديونة
- عجزتُ عن توفير رسوم بطاقة شخصية لابني كي يعمل ويعينني
تقول هناء بحسرة: "أحيانًا لا يجد زوجي عملًا، الأمر الذي يدفعني للخروج للبحث عن لقمة عيش لأبنائي".
- لا أريد الأكل
تقول هناء ذلك بحزن، وتنكس رأسها بخيبة مريرة.
- التسول
تقول هناء: "أجلس في الشارع وأطلب المساعدة من الناس، أخرج صباحًا وأعود إلى منزلي ظهرًا، ومن ثم أعود لافترش الشارع عصرًا إلى المساء".
وتضيف: "أحصل على القليل من المال، هذا هو الأهم، فأنا أسعى لتوفير لقمة العيش لأبنائي، حتى لو كان على حساب صحتي الجسدية".
- راشان فقط
فـ(هناء) تخلت عن كل أحلامها، مقابل الحصول على (راشان البيت شهريًا).
وتتساءل بحرقة: "أين فاعلي الخير؟. لماذا لا يأتون إلينا؟".
- حياة قاسية
هناء لا تجرأ على (التدين)، "خشية أن تموت وفي ذمتها ديون" تضيف هناء.
أنها تفضل قسوة الحياة وشظف العيش على عذاب الآخرة.
- الفقر أخذ كل شيء
تقول: "لقد أخذ الفقر كل شيء.. أخذ حقي في الحياة، وأخذ حق أولادي وحرمهم من التعليم أسوة بالآخرين".
قصة (هناء) موغلة في الألم والمعاناة، قصة يصعب وصفها، الكلمات عاجزة عن الانتظام لترسم الصورة الحقيقية لمئات الأسر في عدن التي تتضور جوعًا، وتكتوي بنيران الفقر والحاجة .. قصة تبكيها الكلمات وترثي لها الأحرف.
وبعيداً عن الألم، فإننا نطلق دعوة إلى المنظمات الإنسانية والإغاثية في عدن، وإلى الجهات المسؤولة وفاعلي الخير إلى الالتفات إلى مثل هذه الأسر، ومد يد العون والمساعدة.. والاستثمار في الصدقات، فهو خير تجارة وخير عمل، وإليه أشار الله عز وجل، فقال" (فليتنافس المتنافسون).