​أنِيْنُكِ يُوجَعَنِيْ..

> فقدت الحياة بمدينتي عدن كل مقوماتها وقيمة الإنسان فيها عندما فقدت المبادئ والقيم وماتت الفضيلة عندما أصبحت الرشوة مباحة والفيد والسرقة مستباحة والعمولة شطارة والقتل شجاعة والاختطاف رجولة.
صرتِ يا مدينتي في زمن الكذب لغته الرسمية والعذاب واقعه وللسياسي نذالته ومن خيرات الوطن استثماراته. كل يغني لليلى وليلى بريئة منهم.

أنَيْنُكِ يُوجعنيْ..
الكل يحبك ولكن يختلف الحب من واحد إلى آخر، هناك محب يفتديك وهناك محب ينهش فيك وهناك محب يزيد في معاناتك.

فالأول محب منهم من ضحى بأحد أبنائه ومن ضحى بوظيفته ومن ضحى بوقته ومنزله وممتلكاته، فهذا محب مخلص مرتبط بكِ ارتباط الروح بالجسد. وماكث فيكِ لن يغادرك إلا إلى جوفكِ.
أما الثاني محب ينهش فيكِ وهو غير ماكث فيكِ وهو ينهش في كل شيء جميل ويأكل الأخضر واليابس ويأكل ما يجده في طريقه ولا يعرف من عدن ولا يرتبط بها إلا من خلال الفيد بكل أشكاله أرض وظيفة (صفقة) خدمات لأنه لا يعرف من الحب إلا اسمه ورسمه.

أما الآخر محب لخلق المعاناة بأنواعها ويجيد خلق المعاناة بطرق مختلفة في الكهرباء والمياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والمرتبات وهبوط العملة وارتفاع الأسعار والوقود وانعدام الغاز وتوقيف الدراسة.
وكل يهوى ليلى ومغرم بها ولكن بطريقته، والضحية الحبيب الأول المواطن في عدن.. عدن تتألم وأنينها يوجعني.
الأنين ألم الناس التي لا تستطيع الكلام فمن يَصْدُق معها ويخفف عنها ويداويها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى