​الفرق بين النمو والتغيير والتكامل في هذه الحياة

> إن حركة الإنسان وهو كائن عاقل ومُخيَّر، من المهد إلى اللحد (ماديًا وروحانيًا)، تعني "النمو". وتكون هذه الحركة مقرونة بإرادة التعلم، والسلوك النابع من الشعور الواعي والتفكير المسبق عادةً، ثم تطبيقه إلى العمل، هي اللبنة الأساسية في عملية "التغيير".
وبما أن كل إنسان في الوجود هو فريد من نوعه لا يشبه غيره لذلك تختلف استجابة كل فرد عن غيره تجاه الظروف التي تواجهه وهو ينمو وإرادته تلعب الدور الأساسي في إحداث التغيير: ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )). فتغيير واقع الأمم يكون عبر استجابة شعوبهم للتغيير، وهو الحافز والدافع نحو "التكامل".

وبما أن السمة الإنسانية المميزة والمنبعثة من حقيقة ذاته هو السعي لبلوغ الكمال (المادي والروحاني) والتغيير نحو الأحسن والسعي المستمر والحركة الدؤوبة نحو الارتقاء إلى أعلى المراتب: ((يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحًا فملاقيه))، فيشمل هذا النمو والتغيير والتكامل الجانبين الروحاني والمادي فالإنسان عبارة عن جسد وروح.

إذًا..
"النمو" يعني الحياة، والتغيير" يعني التطور والتجدد، و"التكامل" يعني السير إلى الأمام والتسامي نحو آفاق الروح..
والأمم التي لا تستجيب للتطور نحو التكامل تحكم على نفسها بالموت والحرب والانحطاط ثم الانقراض وتكون أهم عواملها هي تطور الجانب المادي وتأخر الجانب الروحاني : ((وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمرناها تدميرا )) صدق الله العظيم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى