اليدومي يغازل الانتقالي والأحمر يستذكر قوته القبلية والحزبية

> عدن «الأيام» خاص

> فاخر زعيم وقادة حزب الإصلاح اليمني بمسيرة الحزب الممتدة لثلاثة عقود معتبرين أنه المظلة الجمهورية التي تناصر جميع المظالم، وتعمل على الدفاع عن الدولة والثورة والوحدة في كل المراحل.

واحتفل، أمس الاثنين، حزب الإصلاح بذكرى تأسيسه الـ 31، وخرجت قياداته تتحدث عن مسيرته وأدواره الوطنية، فضلا عن مآثره في الحياة العامة برغم كل التحديات التي يواجهها وما يزال.
وأمس الأول، انتهز زعيم الحزب محمد اليدومي والمقيم في تركيا الحديث عن الوضع الراهن وما آلت إليه الأحداث جراء الحرب المستمرة للعام السابع، وبناء التحالفات في مواجهة الأعداء، وصب جام غضبه على الحوثيين، وفي مكان أخر غازل المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقال اليدومي، في بيان عشية ذكرى تأسيس الحزب، إن "بلادنا تواجه عدوانا إيرانيا مفتوحا منذ سنوات، وما الحوثي فيه سوى لعبة في أيادي أوليائه في فارس"، مضيفا "إن معركة اليمنيين اليوم، معركة يقف فيها شعبنا حاملا لواء الكرامة ضد مشروع توسعي يهدد المنطقة بأيدي مليشيا داخلية تستند هي الأخرى على خرافة الولاية والسلالة".

وتابع: "منذ أكثر من ست سنوات وشعبنا يخوض نضالا تاريخيا مقدسا من أجل حريته وحقوقه السياسية التي صارت مهددة بسبب حرب فرضتها عليه الميليشيا الحوثية بانقلابها على سلطته الشرعية وعلى مخرجات الحوار الوطني التي كانت هي ضمن مكوناته".

وأكد اليدومي أن هذه الحرب "لم يوفر اليمنيون أي سبيل وأية فرصة لتحاشيها، لكن مليشيات الحوثي الإرهابية فرضتها عليهم عنوة، فشنت حربا واسعة على مدن اليمن وأريافها مسقطة كل فرص السلام، ومدمرة للسلم الأهلي والنسيج الاجتماعي بشكل غير مسبوق".
وأكد أن الحوثيين "أسقطوا مسار السياسة والسلام وفرضوا مسار الحرب والاقتتال، وشنوا على الشعب حربا داخلية مدعومة من الخارج، بهدف إجباره على التخلي عن حريته وسيادته وحقه في الحكم".

وحول المسار الميداني القتالي، طالب اليدومي الحكومة بدعم القوات التابعة له التي لم تعد تسيطر إلا على مدينة مأرب وقال "على الحكومة بكامل هيئاتها ومؤسساتها، القيام بواجبها التاريخي والقانوني لدعم وإسناد الجنود في متارسهم، وتوفير كل ما تستلزمه المعركة المفتوحة للدفاع عن الوطن وحماية حقوق المواطنين وحرياتهم، فكل مقدرات الدولة وإمكاناتها ملك للشعب، ويجب أن يحصل عليها في معركته الوجودية ضد جماعة تعمل ضمن أجندة خارجية وتريق دم اليمني لتقوية الموقف التفاوضي لإيران".

وعن حزبه قال اليدومي "لقد ولد الإصلاح حزبا جمهوريا، وعاش منخرطا في قلب الجماهير، وكان وما يزال وسيظل خادما لشعبه حتى الأبد، من أجل جمهورية كل الشعب، حيث اليمانيون أسيادا أحرارا منذ الأزل، لا يخضعون إلا للواحد القهار، ولا يقبلون فوارق القيمة الإنسانية، ولا يساومون عليها".

وفي مسار سياسي آخر اعتبر اليدومي اتفاق الرياض الذي وقعته إدارة الرئيس هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي عام 2019 مسارا توحيديا للم شمل المكونات في الشرعية المعترف بها دوليا.
وقال "أكرر الدعوة لتطبيق اتفاق الرياض، باعتباره الإطار السياسي لإنهاء حالة التمزق في صف الشرعية، والسبيل السليم الآمن لعودة الرئاسة والحكومة ومجلس النواب ومجلس الشورى وكافة مؤسسات الدولة ولملمة الجهود لاستعادة الدولة والبدء في ذلك بالشق الأمني والعسكري".

وطالب اليدومي الأطراف الموقعة لاتفاق الرياض "الوفاء بالالتزامات المحددة والخطوات المتفق عليها، والتركيز على الهدف الكبير المتمثل في تطبيع الوضع السياسي والأمني والعسكري، والعمل تحت مظلة الحكومة لتثبيت أركان الدولة".

وفيما يبدو اعترافا ضمنيا بوقوف حزبه خلف عرقلة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، أبدى رئيس حزب الإصلاح رغبته في إيجاد صيغة تفاهمية جديدة مع الشركاء، وألمح إلى المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال اليدومي: "نؤكد استعدادنا الصادق للتفاهم والتعاون مع كل خطوة من شأنها تحقق مصالح الجميع، بما فيهم الإخوة في المجلس الانتقالي، داعيا المجلس إلى "تجاوز الاعتبارات الخاصة، والتصرف وفقا لما تتطلبه المصلحة العليا للبلاد".

وقال: "إذ لا يمكن تحقيق أي هدف بشكل انفرادي، وكل المكاسب الأحادية تظل مكاسب معرضة للزوال، ما لم يتحد الجميع لتقوية الدولة اليمنية الواحدة والتفاهم تحت إطارها الكبير".  
ومن بين القادة الذين ولجوا للحديث عن ذكرى حزب الإصلاح، الزعيم القبلي ورجل الأعمال الشيخ حميد الأحمر، الذي قال إن الإصلاح سيظل قلعة القوة، ورافد الحياة المدنية والاختلاف العقلاني الذي ينشد التحرير وتأسيس دولة وطنية تحقق لليمنيين رغبتهم في البناء والنهوض والسلام والحياة الحرة الكريمة.

وعبر الأحمر وهو عضو المكتب السياسي للاصلاح، في بيان عن فخره بذكرى ميلاد الحزب، واصفا أعضاءه بأنهم الوحيدون من يقف اليوم في مقدمة الصفوف دفاعا عن الثورة والجمهورية والوحدة والدولة اليمنية الحديثة.
وقال: "إن الإصلاح منذ تأسيسه في 13سبتمبر 1990م واجه تحديات كثيرة وخطرة، ولا زال، لكنه ظل كما هو، ولم تخرجه هذه التحديات عن طريقه المعتاد وجاهزية حضوره في الحياة الوطنية".

وأضاف: "بقي الإصلاح مقتفيا درب النضال مع الشعب ومنحازا لتطلعاته وأرادته مؤديا دوره بكل وطنية وأخلاقية مسترشدا بنهج سوي شكل رؤيته للحياة والأحداث وكيفية التعامل معها ومواجهتها أو تجاوزها".

وحاول الأحمر المقيم في تركيا منذ لجوءه لها عام 2015 تصوير حزبه بأنه الوحيد الذي يواجه الحوثيين وما يزال أيضا يقف إلى جانب الشعب اليمني قائلا: "إن الإصلاح اليوم كما كان عليه وكما هو الآن ودائما مع الشعب ومن أجل الشعب وفي خيار وطريق الشعب، يقاوم معه ميليشيات الكهنوت السلالي، ويتصدى لإرهابها وطغيانها وبشاعة سلوكها بفاعلية واقتدار، ويعزز من يقين النصر ويدفع أبناءه إلى خطوط المواجهة الأولى، ويسكب الدم في جبهات المقاومة ويذود عن مستقبل الأمة برمتها".

والأحمر نجل زعيم قبائل حاشد في الشمال لم تصمد قواته إمام الحوثيين سوى أيام قبل اقتحام منزله وتفجيره ومنازل أشقائه في منطقة حاشد مسقط رأسه عام 2014، وأختتم حديثه قائلا إن الإصلاح "يدرك يقينا أن الحوثي مشروع ايران الفارسية وأحد أذرعتها الذي تريد أن تمتد إلى كل جزء في وطننا العربي والإسلامي العزيز".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى