منطقة الراحة comfort zone..!!

> إلهام محمد زارعي

> اليوم؛ أثناء الدرس قررت فجأة أن أنقل أطفالي الصغار من غرفة لأخرى، لاحظت السعادة تغمر وجوههم البريئة وهم يلحقون بي إلى تلك الغرفة المجهولة، والتي قد رتبتها بسرية تامة لهذا اليوم، لا تعلمون مدى سعادتهم عند دخولهم إلى صفهم الجديد وسرورهم حين جلوسهم على الكراسي البيضاء الصغيرة حول الطاولة.

قلت في نفسي، كيف تقبلوا هذا التغيير المفاجئ، بدون طرح أي سؤال ك، أين سنذهب؟
ما سبب تغيير الغرفة؟

ومتى سنرجع؟
وتخيلت نفسي مكانهم..!!

يا ترى هل كنت سأقبل التغيير مثلهم أم كنت سأتحاشاه؟
إن التغيير سنة الحياة، وبدونه يصعب النمو، والتطور والتقدم، ولكن الإنسان يتحاشى التغيير ويخشى المجهول ويستصعب البدء من جديد.
وسبب مقاومة الناس للتغيير، هو عدم الرغبة في الخروج من منطقة الراحة أو الروتين لمواجهة أمر جديد والتكيف مع التغيير واختبار قدرتهم على التعايش مع أمور مختلفة عن المعتاد وتحري كل أمر بديع.

ولكن كما ذكرنا فإن التغيير سنة الحياة.
وبه يستعيد المرء لياقته وتزداد مرونته، تمامًا كما يحدث مع الرياضيين، إذ لا يتألق نجوم الرياضة إلا حينما يخرجون من منطقة الراحة comfort zone إلى لحظات التمرين القاسي، هنا تبرز الطاقة البدنية الهائلة لديهم، تظهر قوة عضلاتهم على التحمل، وتشتد بنية أجسامهم ولا يظهر كل هذه التغييرات في لحظات التمرين المريح.

فلا بأس من الخروج من منطقة الراحة بين الفينة والأخرى وقبول التغيير والتعايش في جوٍّ مفعم بالتنوع والاختلاف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى