طرح يمكن البناء عليه

> حديث الرئيس علي ناصر محمد لموقع إرم نيوز الإماراتي يستحق التوقف عنده لما فيه من منطق لتفسير بعض المحطات السابقة في دولة الجنوب وإن كان تفسيرا مقتضبا، ولما فيه أيضا من طرح معقول لحل القضية الجنوبية والأزمة اليمنية للخروج من هذا المأزق، و لو أن هذا التصور من الرئيس ناصر لا يتفق معه كثيرا اتفاقا تاما، إلا أنه يمكن البناء عليه، ولو من باب القبول بالآخر، وانسجاما مع الدعوات للحوار الجنوبي التي يطلقها الجميع، وآخرها دعوة المجلس الانتقالي.

فمن جملة وأهم ما ورد في هذا الحديث:
- هناك قضية جنوبية عادلة في الجنوب لا يمكن حلها بمعزل عن حل الأزمة اليمنية...

- ما يجري في عدن والمحافظات الجنوبية، هو شيء خطير، يهدد الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي، وإنه لا بد من الاحتكام إلى لغة الحوار لا السلاح؛ لأن الجنوبيين ليسوا أغبياء، وقد "استوعبوا الدروس، ولا يمكن أن يعيدوا تكرار سيناريوهات الماضي التي عانوا منها، ولكن هناك من يريد أن يحبس الجنوبيين في هذا المربع لتحقيق غاياته ويغذي ويستدعي صراعات الماضي حتى لا يتفقوا ويتحدوا على رؤية ومرجعية واحدة، والدخول كطرف واحد في استحقاقات الحل السياسي...".

- من حيث المبدأ نحن مع أي حوار- جنوبي جنوبي- ومن وجهة نظري ما يحدث في الداخل الجنوبي هو الأهم بقدر ما يستطيع الجنوبيون بكافة مكوناتهم الاتفاق على العيش المشترك، وأن الوطن يتسع للجميع، ولا يستقوي طرف ما على الآخرين وقبول الكل بالكل والعمل على حل قضايا ومشاكل الناس – وهي ليست قليلة – بقدر ما يسهل ذلك إنجاح أي حوار يُدعى له في الخارج. وسبق أن دعينا للحوار أكثر من مرة...

- هناك تشققات في الشرعية، ولكل شق هدف معين ومن الصعب إصلاح هذه التشققات... والسؤال هو، هل هي شرعية واحدة ولها هدف واحد؟ أشك في ذلك.

- بشان مخرجات الحوار الوطني أو المبادرة الخليجية: أخشى أن التطورات والحرب ونتائجها قد خلقت وضعا جديدا، حيث لم تعد مثل تلك الحلول التي أفرزتها نتائج مغايرة تصلح اليوم لإنتاج حل للأزمة اليمنية. ربما نجد بعض العناصر التي ما زالت صالحة في تلك المبادرات، ولكن ليست كلها. وحتى هذا البعض يحتاج إلى توافق وطني، وإلى إعادة صياغة جديدة لتلك المبادرات، لتوافق الظروف الراهنة ومقتضيات الواقع الجديد. وحتما لا يمكن التوصل إلى ذلك إلا عبر حوار وطني جديد لا يستثني أحدا.

- حجر الزاوية للسلام في اليمن، هو في وقف الحرب والاتفاق على تحقيق السلام عبر حوار وطني لا يستثني أحدا، والقبول بالآخر، وتقديم تنازلات من جميع الأطراف حتى لو كانت مؤلمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى