تَخيَّل!

> ندما نسمع هذه الكلمة، لا إراديا تقوم عقولنا بإرسال إشارات عصبية إلى المناطق المختصة في المخ لتحفيز عمل الخيال، وتشارك جميع الأعضاء وتتداخل المواقف لدعم هذا الخيال لتوضيح وتبسيط الموقف بطريقة سلسة توصل المتخيل إلى صنع واقع افتراضي والوصول بمخططاته وأهدافه إلى أبعد حد الخيال!
هو العلامة الحقيقية للذكاء، وليست المعرفة (العلم)، فبالخيال يتمكن المرء أن ينشئ أفكارا، ورؤى، و ابتكارات واقتراحات مدهشة

ولا ننسى!
أن الخيال سلاح ذو حدين، فمتى ما أحسنا استخدامه يخلق لنا مناخا إيجابيا رائعا. وإن أسأنا استغلاله سيتحول إلى رصاصة تقتل شغف وسعادة قلوبنا. فنحن من يحدد نوع الخيال الذي يريد استخدامه، سواء أكان إيجابيا أم سلبيا.

قال المؤلف الأيرلندي الشهير جورج برنارد شو: "الخيال هو بداية الإبداع، إنك تتخيل ما ترغب فيه، وترغب فيما تتخيله، وأخيرا تصنع ما ترغب فيه". وليس الخيال حلما من روافد النوم، ولا هو رؤية مطلقة لا يربطها بالحياة الحسية رابط، ويخطئ من يرى الخيال وهما منفصلا عن الواقع أو تهويما مجردا لا يُدرك، بل الخيال يحفظ ما يدركه الحس من صور المحسوسات بعد غياب المادة، ولا ينبع الخيال من فراغ، إنما هو نشاط نفسي إيجابي يتفاعل مع النشاط الذهني، فتنبجس عنهما ملكة واستعداد يولدان قدرة على إضافة أشياء جديدة باهرة تجدد مقاربات الحياة.

والآن تَخيَّل نفسك، في هذا اليوم الجديد مع إشراق الشمس، أنك تؤدي خدمة طيبة تسعد بها قلوب الناس وتحيي فيهم الأمل الذي هو كالدم يجري في الوريد، وبهذه الخدمة ستدور دائرة السعادة لتعود إليك في المساء وأنت عائد إلى منزلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى