إيران: محادثاتنا مع الرياض بناءة.. وعودتنا قريبة للاتفاق النووي

> ​وصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، المحادثات بين طهران والرياض بـ"البناءة"، فيما كشف عن استعداد بلاده للعودة "قريباً" إلى مفاوضات الاتفاق النووي.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها اليوم الجمعة قناة "إن بي سي" الأمريكية مع حسين أمير عبد اللهيان، على هامش مشاركته في اجتماعا الدورة الـ76 لجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال عبد اللهيان إن المحادثات بين المسؤولين الإيرانيين والسعوديين بأنها "بناءة"، مشيراً إلى أن "طهران قدمت مقترحات فعالة لتحقيق السلام في اليمن".
وأكد عبد اللهيان أن بلاده "مستعدة للعودة قريباً لمفاوضات إحياء الاتفاق النووي، لكن الإدارة الأمريكية ترسل إشارات سلبية من خلال الحفاظ على العقوبات ضد إيران وفرضها عقوبات جديدة".

ودعا الوزير الإيراني الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى دعم موقفه الدبلوماسي بـ"اتخاذ خطوات ملموسة لكي يظهر لإيران أن واشنطن جادة في إحياء الاتفاق النووي" المبرم عام 2015.
وأضاف: "مستعدون للعودة إلى تعهداتنا، لكن أمريكا رغم ذلك لم تتخذ أي إجراء لتظهر إرادة حقيقية للحكومة الجديدة في إيران والشعب الإيراني"، متهماً بايدن بالحفاظ بـ"دقة" على إرث الرئيس السابق دونالد ترامب في مواصلة العقوبات.

وتابع عبد اللهيان أن الحكومة الإيرانية الجديدة "تقوم حالياً بتقييم المفاوضات التي أجرتها الحكومة السابقة"، مؤكداً أنها "ستعود إلى المفاوضات قريباً"، مع قوله إن إيران "لم تحصل على أي امتياز من الاتفاق النووي". 
وأشار المسؤول الإيراني إلى أنه أجرى "مباحثات بنّاءة" مع نظيريه الألماني والبريطاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك، قائلاً إنه سيلتقي مع مسؤولين فرنسيين أيضاً اليوم الجمعة.

وكانت الولايات المتحدة قد أبدت، أمس الخميس، أسفها لعدم صدور "أي مؤشر" من إيران خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة حول موعد عودتها إلى طاولة المفاوضات بهدف إنقاذ الاتفاق حول برنامجها النووي.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه ما زال من غير الواضح ما إذا كانت إيران مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات والانخراط في محادثات هادفة حول برنامجها النووي، ومتى ستفعل ذلك.

واستطرد الوزير الأميركي قائلاً: "لقد كنا صادقين ونرغب في إعادة طريق الدبلوماسية من أجل العودة إلى الالتزام المتبادل بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني)، وكذلك من أجل معالجة قضايا مختلفة تثير قلقنا وقلق عدد من الدول، وما زلنا نعتقد أن العودة للاتفاق هي أفضل حل متاح من أجل تقييد برنامج إيران النووي، ولتوفير منصة لمعالجة أنشطتها الأخرى المزعزعة للاستقرار".

وخاضت إيران والولايات المتحدة ستّ جولات من مباحثات فيينا بشكل غير مباشر، بمشاركة أطراف الاتفاق (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) منذ إبريل الماضي، والجولة السابعة تواجه حالة غموض، ولم يتم تحديد موعدها بعد. وتهدف المفاوضات إلى إحياء الاتفاق النووي عبر عودة واشنطن إليه من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، مقابل عودة الأخيرة إلى التزاماتها النووية.

والاثنين الماضي، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في كلمة متلفزة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "إيران تعتبر أن التفاوض الناجح هو الذي تكون نتيجته إلغاء العقوبات الظالمة".
وأكد رئيسي أن واشنطن "لم تنفذ التزاماتها، ونكثت بالعهد، وانسحبت من الاتفاق النووي، وفرضت المزيد من العقوبات"، مضيفاً: "صمودنا أثمر وسيثمر"، كما جدد تأكيد إيران "عدم الوثوق بالوعود الأمريكية"..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى