26 سبتمبر.. لم يتم استكمال البناء بعد!

> 26 سبتمبر كانت اللبنة الأولى لبناء دولة حديثة. لم يتم استكمال هذا البناء، وظل كحجر الأساس التي يفرح الناس بتدشينها، لكنها تظل على ما هي عليه شاهدة على الزمن واقفة على الأطلال.

عودة الحركة السلالية منذ 7 سنوات ذكرت الناس على نحو غير مسبوق بأهمية هذه الثورة، إنما التغني بها أنها دولة المواطنة فلم تُنجز هذه الدولة طيلة العقود الماضية، بل تظل حلمًا سيتحقق بمواصلة البناء حتى يكتمل.

المواطنة لا تعني حديثًا عن الآمال، أو ردة فعل مما يحدث حاليًا تتجه للتغني بالماضي وتجميل نواقصه.

المواطنة لا تعني صنعاء أولًا وعدن ثانيًا وتعز ثالثًا وحضرموت رابعًا ومأرب خامسًا وتهامة سادسًا، بل تعني كل هذه مجموعة أولًا.

المواطنة لا تعني عندما خرجتُ من السلطة أحسست بأهميتها بما تعنيه، حتى لو كان شعورك هذا هو الآخر جزئيًا، بل تعني أن تكون وغيرك مواطنًا فقط.

هذه الحركة السلالية لعنة على البلد، ومواجهتها تتطلب أن يذهب الوعي الجمعي نحو تأسيس دولة مؤسسات ديمقراطية علمانية، هي من تلقاء آليتها تصحح الثقافة المختلة في كل تشعباتها منذ التنشئة.

المواطنة لا تعني استبدال حاكم سلالي بحاكم قبلي أو عسكري أو ديني وبقاء الحال كما هو إلا من تغييرات شكلية.

ولأن الأمور تظل تتكرر هكذا، فكل مرة ستعاود هذه اللعنة وغيرها حضورًا أسوأ من سابقه.

كيف واجه الألمان الحركة النازية؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى