​أرسنال يسحق توتنهام ويحقق الفوز الثالث على التوالي في البريميرليغ

> لندن «الأيام» متابعات:

> واصل أرسنال تألقه وفاز 3-1 على غريمه وجاره توتنهام، مع استمرار التباين في نتائج الفريقين القادمين من شمال لندن في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أمس الأحد.
وجاءت أهداف أرسنال بواسطة إميل سميث-رو وبيير-إيمريك أوباميانغ وبوكايو ساكا خلال شوط أول رائع لأصحاب الأرض.

وسجل سميث-رو هدف التقدم لأرسنال في الدقيقة 12، ثم صنع الهدف الثاني لأوباميانغ في الدقيقة 27، قبل أن يجعل ساكا النتيجة 3-صفر في الدقيقة 34 وسط تفوق تام.
وحاول توتنهام التعويض بعد الاستراحة وقلص سون هيونغ-مين الفارق قبل أكثر من 10 دقائق على النهاية، لكن الفريق الزائر أخفق في التسجيل مجددًا لتستمر معاناته في الفترة الأخيرة.

وبعد خسارة أرسنال في أول 3 مباريات في الدوري الممتاز من دون تسجيل أي هدف، حقق الآن فوزه الثالث على التوالي، واجتاز في الترتيب توتنهام الذي فاز في أول 3 مباريات، وتصدر المسابقة لكنه الآن خسر في 3 مواجهات لندنية متتالية واستقبل خلالها 9 أهداف.
ويحتل أرسنال، الذي كان يتذيل المسابقة بعد أول 3 جولات، المركز العاشر برصيد 9 نقاط وبفارق الأهداف عن توتنهام.

وعادت الروح إلى آرسنال مع تواجد أسطورته تييري هنري في مدرجات ملعب "الإمارات"، ليحقق الفريق اللندني فوزًا مستحقًا.
وبعد تلقيه 3 هزائم متتالية في الدوري، حقق آرسنال ثلاث انتصارات، وتكفي رؤية وجه المدرب ميكيل أرتيتا ولاعبي فريقه، لإدراك ما يحمله الفوز في ديربي شمال لندن، من معان مهمة.

في المقابل، يعيش توتنهام وضعًا معاكسًا، فهو الذي حقق بقيادة مدربه الجديد نونو إيسبيريتو سانتو، 3 انتصارات متتالية في بداية الدوري، قبل أن يتدهور مستواه ويتلقى 3 هزائم أزمت موقفه أمام جماهيره التي اعتادت على تخطي آرسنال في المواسم القليلة الماضية.
تحرر أرتيتا من الضغوط التي حاصرته بداية الموسم، وبات في موقف جيد أمام مشجعي الفريق، لكن من المبكر معرفة ما إذا كان آرسنال يستطيع المضي قدمًا والمنافسة على مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، في ظل صعوبة المنافسة بهذه المسابقة.

أمام توتنهام، اعتمد أرتيتا على طريقة اللعب 4-2-3-1، حيث لعب جابرييل ماجالهاييس إلى جانب بن وايت في عمق الخط الخلفي، بإسناد من الظهيرين تاكيهيرو توميياسو وكيران تيرني، وتعاون جرانيت تشاكا مع توماس بارتي في منتصف الملعب، فيما تحرك الثلاثي مارتن أوديجارد وإميل سميث رو وبوكايو ساكا، خلف المهاجم الصريح بيير إيميريك أوباميانج.

بداية آرسنال كانت صارخة، بفضل جيوية لاعبيه في خط المقدمة، إلى جانب عودة الروح لأوباميانج الذي احتفل بهدفه على طريقة هنري الأسطورية، ليؤكد أنه ما زال الخطر الداهم الذي يهدد الفرق الأخرى.
لكن الخطورة الحقيقية من جانب آرسنال جاءت عن طريق الثلاثي المساند للمهاجم الصريح، خصوصا سميث رو الذي أبان علو كعبه في أكثر من مناسبة، في وقت أحكم فيه الثنائي بارتي وتشاكا سيطرتهما على منتصف الملعب، ليظهر توتنهام كحمل وديع غير قادر على التأثير.

هناك أيضا لمحات أخرى من التألق عبر المدافع الذي كلف آرسنال 50 مليون إسترليني بن وايت، والحارس أرون رامسدايل الذي يبدو وكأنه حجز لنفسه مكانًا أساسيًا في صفوف الفريق، على حساب الألماني بيرند لينو.
في الجهة المقابلة، لجأ توتنهام إلى طريقة 4-3-3، حيث تعاون دافينسون سانشيز إلى جانب إريك داير في عمق الدفاع، بمساعدة من الظهيرين جافيت تانجانجا وسيرجيو ريجيلون، وأدى الدنماركي بيير إميل هويبرج دور لاعب الارتكاز، فيما تحرك تانجوي ندومبيلي وديلي ألي، خلف ثلاثي الهجوم المكون من لوكاس مورا وسون هيونج مين وهاري كين.

غابت الروح عن أداء توتنهام، لا سيما في وسط الملعب الذي فشل في إغلاق المنافذ المؤدية إلى منطقة الجزاء، لأن هويبرج هو الوحيد بين اللاعبين الثلاثة في هذه المنطقة، الذي يلتزم بأدوار دفاعية محددة.
لكن عدم تأقلم كين على طريقة لعب توتنهام الجديدة، وضعته مجددًا أمام نيران النقاد والمتابعين، فهو الذي فشل في هز الشباك في أول 5 مباريات له في الدوري، في إشارة إلى أنه ربما يعض أصابعه ندمًا على قرار البقاء في صفوف "سبيرز" هذا الصيف.

الحديث فنيًا عن أسباب فوز آرسنال لن يكون صادقًا، لأن ما حدث هو اكتشاف لاعبي الفريق، لا سيما الجدد منهم، للهيبة التي يفرضها ارتداء قميص الـ"جانرز"، والمسؤولية الكبيرة التي ترافقها.
وبحسب أرقام "أوبتا"، استقبلت شباك توتنهام 3 أهداف أو أكثر في 3 مباريات متتالية في البريميرليج، وذلك للمرة الأولى منذ سبتمبر 2003.

وبات توتنهام ثاني فريق طوال تاريخ البريميرليج، ينجح في الفوز بأول 3 مباريات في الموسم، ومن ثم يخسر المباريات الثلاث التالية، وذلك بعد إيفرتون في موسم (1993- 1994)، وحنيها أنهى الموسم في المركز الـ17.
وبحسب أرقام "أوبتا"، نجح آرسنال في التقدم على توتنهام بثلاثية نظيفة في أول 34 دقيقة، ليصبح أول فريق ينجح في التقدم بثلاثية بعد 34 دقيقة في ديربي شمال لندن طوال تاريخ البريميرليج.

كما أصبح بوكايو ساكا بعمر 20 عامًا و21 يومًا، أصغر لاعب في تاريخ البريميرليج يسجل ويصنع في نفس المباراة في ديربي شمال لندن، محطمًا رقم سيسك فابريجاس السابق في عام 2007.
وتمكن أوباميانج من تسجيل هدفه الثامن في 12 مباراة خاضها أمام توتنهام، ليصبح السبيرز ثالث أكثر الفرق التي هز شباكها المهاجم الجابوني، بعدما سجل 10 أهداف أمام إينتراخت فرانكفورت و9 أهداف أمام هامبورج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى