​هل أصبح أهالي عدن (سفارديم)؟

> عار على التحالف أن يصل الدولار 1200 بعدن (المحررة)، وأن يكون 600 بصنعاء (المحاصرة).
عندما هاجر اليهود في منتصف القرن الماضي إلى إسرائيل كان هناك يهود أوروبا ويطلق عليهم (اشكيناز) ويهود الشرق (سفارديم)، وكان يهود الشرق (سفارديم) يُعاملون كيهود مواطني درجة ثانية، والظاهر أن أهالي عدن أصبحوا يُعاملون مثلهم.

لا سامح الله من كان السبب في إيصال مدينة عدن إلى هذه المرحلة. إنها مرحلة ذل وهوان، لقد أصبحت تتسول الوقود لإنارة بيوت أهلها.
بالأمس كانت عدن عاصمة واليوم أصبحت قرية من الدرجة الأولى لا كهرباء لا ماء لا تعليم ولا صحة، وهناك فقر مدقع وأمراض وأوبئة مختلفة يتصدرها فيروس كورونا.

أصبح العيش داخل عدن جحيماً بسبب الأوضاع المزرية التي تشهدها. الله لا أهان عزيزاً، ولا أهانك يا عدن، ولا أهان أهلك.
تصوروا أن منحة وقود الكهرباء عملوا منها ألف حكاية وحكاية، وهذه (محنة) وليس (منحة كهرباء).
أصبحت عدن (فريسة) لمن يستحق ومن لا يستحق، فهذا هو قدرك ونصيبك يا عدن، والظاهر أنك سترين أياماً سوداءَ مظلمة كظلام بيوت أهلك.

رسالة من أهالي عدن إلى التحالف..
إلى الإخوة في التحالف العربي المحترمين.. نقول لكم بكل صراحة، إن كل ما يجري لأهالي عدن من ظلم وقهر وشتى أنواع العذاب أنتم تتحملون الجزء الأكبر منه. هل أصبح الأهالي بعدن (سفارديم) مواطني درجة ثانية؟
الإخوة في التحالف.. صحيح أن عدن تحررت من العدو الغازي المحتل، لكن جاء عدو من نوع آخر، عدو يستمتع بتعذيب الأهالي من خلال حرب الخدمات المفتعلة، إنها حرب يندى لها الجبين، إنهم يحاربون النساء والشيوخ والأطفال بسلاح الراتب وسلاح المضاربة بالعملة وسلاح الكهرباء وسلاح الماء.

الإخوة في التحالف.. ما الفرق بين عدو غازٍ محتل يحاربك بشتى أنواع الأسلحة النارية، وعدو متنفذ يحاربك بشتى أنواع  الخدمات؟ كلاهما وجهان لعملة واحدة (قتل الأهالي الأبرياء في عدن)، إذاً عدن ليست محررة، فحرب الخدمات أبشع بكثير من حرب الأسلحة بالذخيرة الحية، لأن حرب الخدمات تمس مباشرة حياة كل الأهالي بعدن كالكهرباء والماء، إضافة إلى عدم تسليم الرواتب لأشهر والمضاربة بالعملة، وهناك غلاء فاحش وصل إلى عنان السماء، وأمام كل هذا الظلم الجائر على الأهالي بعدن أنتم في التحالف للأسف لا ندري ما دوركم في داخل عدن!

والسؤال الذي يطرح نفسه: هل التحالف دخل لعبة حرب الخدمات المفتعلة على عدن وأهلها? وإلا ماذا نسمي كل هذه الافتعالات من حرب خدمات ومضاربة في العملة؟
إنه (عار على التحالف) أن يصل الدولار 1200 في عدن (المحررة)، وأن يكون الدولار 600 في صنعاء (المحاصرة)، وأمام كل هذه الحروب المفتعلة بحق أهالي عدن وهم يتجرعون كل أنواع العذاب والقهر والظلم، أنتم في التحالف تقفون موقف المتفرج.
ختاماً نقول للجميع: إن عدن مثل بحرها سوف تطهر نفسها من الذي أوصلها إلى هذا الحال المؤسف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى