الحرف اليدوية تاريخ نفتخر به

> نشاهد التطور الكبير والمتسارع في المجال التكنولوجي في مختلف المجالات، وتبقى الصناعات الحرفية المحلية لها مكانة كبيرة بين الأمم، ورغم وجود تقنية الأفران والمكرويف والأواني البلاستيكية وغيرها في مجتمعاتنا إلا أنها لم تحل محل الصناعة اليدوية المحلية مثل ما يسمى بالتنانير، حيث الطبخ فيها له طعم ومذاق خاص وله فوائد كثيرة.

نرى أن البعض يقلل من شأن الصناعات الحرفية في بلادنا للأسف الشديد، وأنها لم تعد لها مكانة، ويعتبرها صناعات عفا عنها الزمن، وهذا دليل الجهل وعدم الوعي بأهمية التراث، ألم تدرِ أن الذي ليس له ماضٍ ليس له حاضر.

تتهافت كثير من الدول والخبراء من اقتناء المصنوعات اليدوية بشكل كبير، ويشاهد ذلك من خلال المعارض التي تقام في كثير من الدول العربية والإسلامية والأجنبية وحرصها على عرض مصنوعات الحرف اليدوية المختلفة في معارضها، وأن هذه الحرف ما زالت حاضرة في كثير من البيوت وتعمل إلى اليوم، ونحن نعيش الأزمات الاقتصادية وانعدام مادة الغاز المنزلي وارتفاع أسعار الغاز المنزلي. عادت كثير من الأسر إلى العمل بما يسمى بالتنانير وهي صناعة محلية من طين الجبل، وما نشاهده اليوم من تدمير للنخيل يعد خطراً أيضاً على الحرف اليدوية، فكثير من الحرف تعمل بمادة الخوص، وهو جريد النخل، وهذا دليل الاكتفاء الذاتي الذي عاشه الأجداد سابقاً من استخدام كثير من هذه الأدوات في حياتهم اليومية.

يجب على الدولة ممثلة في السلطة المحلية بالمحافظات والوزارات والهيئات الحكومية المعنية الحفاظ على هذه الثروة الحرفية المهمة التي تفتقدها كثير من الدول، والوقوف مع أصحاب تلك المهن وتذليل الصعاب أمامهم ودعمهم، كونهم يقومون بعمل جبار لحفظ التراث والحرف اليدوية من الاندثار رغم الصعاب التي تعتريهم في مهنتهم في السنوات الأخيرة وفي ظل الغزو التكنولوجي، ونحن معكم في مسيرتكم في حفظ التراث، وربنا يوفقكم لما فيه الخير، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى