​وصل منسوب مياه السيول في مديريتي الحوطة وتبن بلحج، أمس السبت، إلى مستويات قياسية، لم يشهدها المزارعون منذُ عام 1982، مع صدور تحذيرات من تنامي الحالة المدارية واستمرار إعصار شاهين، الذي ضرب سلطنة عُمان، والمحافظات الشرقية للجمهورية اليمنية.

وأوضح مدير مكتب الزراعة بمحافظة لحج م. عبد الملك ناجي لـ"الأيام "أن هناك أضرار بسيطة تم تجاوزها في عدد من مناطق مديرية تبن.

وتدفقت السيول في وادي تبن بفرعية الصغير والكبير اليوم، حيث قال العديد من المواطنين إن كمية السيول المتدفقة اليوم وأمس تعد شبيهة بالسيول التي شهدتها لحج في العام 82، حيث وصلت تلك السيول إلى مناطق لم تصلها السيول منذ أكثر من عشرين عامًا.

وقطعت السيول في منطقة مثلث العند مرور السيارات والمسافرين لبعض المحافظات والمديريات، حيث مازالوا عالقين في انتظار انخفاض نسبة السيول المتدفقة في سيلة بله.

وأشارت مصادر محلية إلى جرف السيول سيارة دينا على متنها أربعة أشخاص ومازال مصيرهم غامض، فيما شهد عدد من قرى تبن تدفق السيول إلى منازل المواطنين وقطع الطرقات الزراعية أرجعها بعض المزارعين إلى بناء المواطنين في مجاري السيول، إضافة إلى جرف الأراضي الزراعية والمشجرات.

ودعا مزارعون مكتب الزراعة إلى ضبط المخالفين في عملية الريّ واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.

هذا وحذر مواطنون بقرية الشقعة في تبن من حدوث كارثة وشيكة لأهالي المنطقة نتيجة تعرض العقمة لأضرار جراء تدفق السيول حيث أن استمرار جرف العقمة قد تؤدي إلى تدفق السيول لمنازل المواطنين في قرية الشقعة.