هل هناك مبادرات قبلية لتسليم شبوة ومأرب دون قتال؟

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
  • ​محللون: الحوثيين قد يتقدموا خلال الأشهر القادمة لكن دون حسم
التقدم الأخير للحوثيين في شبوة ومأرب وأسباب تراجع  الشرعية في كل الجبهات رغم الدعم العسكري واللوجستي من جانب التحالف العربي، كان من التساؤلات الملحة لدى جميع من يراقب المشهد اليمني وتطورات الأزمة في ظل تحركات الأطراف السياسية بشكل منفرد لتحقيق مصالحها.
محللون تحدثوا عن النتائج التي يمكن أن تترتب على سيطرة صنعاء على هاتين المحافظتين على الوضع العسكري والإنساني،وعلى المنطقة برمتها، وقالت وكالة سبوتنيك الروسية:"كانت التصريحات الإعلامية تتحدث عن أيام وساعات متبقية على دخول الجيش اليمني مدعوما من التحالف العربي إلى صنعاء، وبعد مرور تلك السنوات الطويلة، وسقوط الآلاف بين قتيل وجريح، وظهور أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث، يقف أنصار الله على أبواب أهم محافظات اليمن، مأرب وشبوة النفطيتين وسط وجنوبي البلاد".

ونقلت وكالة سبوتنيك أمس الأربعاء عن المحلل السياسي اليمني من صنعاء أكرم الحاج قوله: إن هناك تقدم لقوات صنعاء في ثلاث مديريات في محافظة مأرب وثلاث مديريات في محافظة شبوة الجنوبية، هذا التقدم وضع قوات الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي في موقف حرج وصعب جدا، والأمر كذلك بالنسبة للتحالف العربي الذي قادته السعودية منذ أكثر من ست سنوات.

ووأضاف:"أن هناك وساطات ومبادرات قبلية بشأن تسليم محافظة مأرب لـ "أنصار الله" واللجان الشعبية التي تبدو أنها على مشارف المحافظة رغم استمرار المعارك، خاصة بعد سقوط البوابة الجنوبية لمحافظة مأرب وهى مديرية "جوبا"، حيث يبعد قلب المحافظة عن تلك المديرية حوالي ثلاث كيلومترات فقط.
وأشار الحاج إلى أن هناك مبادرات قدمت للوجهاء والقبائل في شبوة ومأرب من أجل تسليم المحافظتين بصورة سلمية وبدون قتال، فالعملية الآن تسير في إطار قبلي ووساطات قبلية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يقف موقف المتفرج من تلك الأحداث رغم عمليات النزوح بفعل المعارك والوضع الإنساني المأساوي.

من ناحيته يرى رئيس مركز جهود للدراسات، الدكتور عبد الستار الشميري، أنه من المبكر الحديث عن تسليم في شبوة أو استسلام كامل في مأرب، لا سيما في مناطق النفط فالأمر أثقل مما نتوقع وأصعب من أن يتم تنفيذه على الأرض بسهولة ويسر من جانب الحوثيين.
ويقول في حديثه لـ"سبوتنيك"، نعم هناك مبادئة من جانب الحوثيين في الجبهات، لكن الأمر ليس بتلك السهولة، لا سيما وأن هناك غطاء جوي من جانب التحالف لا زال يحمي تلك المناطق الاستراتيجية النفطية ويعتبرها خط أحمر، لأنه بسقوط مأرب وشبوة ستكون الشرعية قد أفلست من كل أوراقها الهامة وفقدت مناطق هامة والتي تعد أهم مصادر تمويلها.

وأكد رئيس مركز جهود، أن الحرب في اليمن لا زالت طويلة وسوف تشهد عمليات كر وفر، يمكن للحوثيين أن يحققوا تقدم خلال الأشهر الست القادمة بالدخول إلى مناطق جديدة في شبوة أو مأرب، لكن هذا التقدم لن يكون حسما نهائيا، بمعنى أنه لن يصل إلى مناطق النفط ويسيطر عليها بالسهولة التي يتحدث عنها البعض، ففي اليمن هناك توازن "إنهاك وضعف" بين الطرفين، فقد يبدو للوهلة الأولى أن الحوثيين يتقدمون، نعم قد يتقدمون لكن في مناطق ليست حيوية من حيث السكان أو مصادر الثروة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى