متضررو عشوائيات جبل العقبة لـ"الايام": تطبيق القانون على البسطاء فقط

> تقرير/فردوس العلمي:

> انتشر البناء العشوائي بشكل كبير، وتحولت الجبال والمساحات المفتوحة إلى لطخات من المكعبات الأسمنتية، والكتل الخرسانية ومربعات البردين. تحول جبل العقبة إلى مساحة للبسط والتمدد، والبيع والشراء، وسهلت السلطات المتعاقبة منذ ما بعد الربيع العربي أعمال البناء العشوائي، وسمحت بإدخال المياه والكهرباء.

قد لا يعرف الكثيرون عن البناء العشوائي في منطقة العقبة الواقعة في الجبل الفاصل بين مدريتي صيرة والمعلا، فثمة 16 منزلًا عشوائيًا هناك، بعضها لجأ إلى بنائها الفقراء ممن دفعتهم الحاجة إلى البحث عن مكان يأوون إليه في مأمن.
في 13أكتوبر 2020م كانت الحملة المشهورة التي قادها المحافظ أحمد حامد لملس لإزالة العشوائيات ..توجهت قوة كبيرة مدججة بالسلاح والرجال وتوقع الجميع أن تنهي الحملة إزالة جميع المباني العشوائية، لكن الحملة استهدفت مباني الفقراء فقط ..

هدم انتقائي
عدد من سكان عشوائيات العقبة قدموا إلى الصحيفة يناشدون محافظ عدن الأستاذ أحمد حامد لملس. إعادة النظر في قضيتهم ومساواة الجميع. وقالوا للصحيفة إن ما حدث هو عمل انتقائي استهدف فقط منازل البسطاء في نهاية الجبل، على الرغم من أن في مقدمة الجبل منازل فخمة وواسعة، ولم يشملها الهدم، بل استهدفت منازل البسطاء ومن ليس لديهم ظهر أو سند.

العدالة للجميع
لطيفة عبده
لطيفة عبده
لطيفة عبده سفيان مقبل تتحدث لـ"لأيام" بألم وهي تحكي قصتها وقالت: "ظلمونا، كسروا بيوتنا، وتساءلت لماذا ظلمونا، وغيرنا لم تمس منازلهم.. لا أحد راضي يقابلنا، نريد العدالة تشمل الجميع.
وأضافت: " اشتريت أرضية وبنيت منزلي بعرق جبيني.. بعت ذهبي، لماذا لم يوقفونا ونحن نبني لماذا الآن بعد ما أكملنا البناء وسكنا ودخلوا لنا الكهرباء والماء يهدوا شقانا وتعبنا، نروح المحافظة العسكر عندهم أوامر كما أبلغوني بأن أي واحد من أصحاب العشوائيات يمنع دخول المحافظة" .

وأضافت: " لم يبقَ لنا شيئًا. منذ عام ونحن مشردون.. كان معنا بيت يسترنا الآن ما معنا إلا أن نعمل خيمة أمام مبنى المحافظة وبيت المأمور. للمطالبة بالعدالة.
تقول: " لم أبن البقعة إلا بعد أن رأيت الكل يبني ويسكن ولم يعترضهم أحد، المشكلة أن من كانوا مكلفين بالهدم اختاروا بيوتًا محددة وتركوا بيوت الآخرين وبيوت لم يسكنها أحد.. في ناس عادها لم تسكن حتى اليوم ".

لم يمنحونا مهلة
سعاد أحمد
سعاد أحمد
سعاد أحمد سالم قالت: "اشترى والدي بيت جاهز عام 2009م فيه كل الخدمات بعقد رسمي، وأضفنا غرفة في الحوش وحمام، رأينا كل الناس تشتري ..كسروا علينا نصف البيت، وأنا كنت عند جيراني لحظة الهدم، دخلت من الباب الآخر لأتفقد منزلي لقد هدموه بشكل همجي، على الرغم من أن بيتي مكتمل الخدمات بلغتهم بأن بيتي رسمي وأوراقه رسمية، رفضوا واستمروا بالهدم ".

وأضافت: " لم يمنحونا مهلة وحتى المؤجر يعطيك مهلة ثلاثة أشهر " هناك أناس مستأجرين والقوة الأمنية هدمت المنازل فوق رؤوسهم، وجاءوا فجاءة يهدموا بيوت الناس ولم يعلموا أنهم يدمرونا نحن قبل أن يدمروا بيوتنا ".

دكوا بيتي وشردوني
رأفت محمد
رأفت محمد
من جانب آخر رأفت محمد، جندي لديه أربعة أطفال قال لـ"لأيام": "قابلت القائد أوسان العنشلي بنفس اليوم الذي قدمت فيه حملة الهدم وأبلغته بأن أوراقي رسمية وأن معي تأكيد من المأمور والمحافظة وتوجيهات رسمية. لكنهم أتوا بالجرافات ودقوا بيتي وشردوني أنا وأولادي ".
وأضاف: "وبعد أن هدموا بيتي جلسنا في أحد بيوت الجيران لم يقربوا منه ".

وأضاف: " يعيش. القوي في هذه البلاد أخرجونا من بيوتنا وهددونا بأن أي وأحد منا يتكلم سيسجن، نحن لا نريد أي شيء نريد حقنا في السكن ذهب شقانا وتعبنا وكان كل همنا أن نحصل على سكن يسترنا نحن وأسرنا ".
وتابع قائلا: " جارنا الصلاحي اعتقلوه وكانت تهمته بأنه قال لهم حرام تهدوا بيوت الناس".

يسال رأفت:" لماذا لم يتم منعنا من البناء في حينه؟ ولماذا لا يتم هدم بقية المساكن الأخرى؟ لماذا سمح لنا فهد مشبق مأمور مديرية المعلا سابقًا وأعطانا توجيهات للبناء في هذه البقعة؟ ".

يضيف: " هذه المنازل عشوائية والموقع لا يصلح فيه البناء كان من المفروض أن يسري النظام على كل المباني؟ لماذا تركوا الواجهة واتجهوا إلى آخر المنطقة، وتم هدم بيوتنا، يجب أن يشمل الهدم جميع المساكن، ويطبق القانون على الجميع .. نحن مستعدون أن نهد بيوتنا بأنفسنا، نحن لم نسكن إلا بعد ما رأينا الكل يبني ولم يعترض طريقهم أحد وهو ما شجعنا".

القانون على الضعفاء
جمال حسن
جمال حسن
من جهته جمال حسن عمر متقاعد وجريح حرب قال:"القانون لابد أن يطبق على الجميع ونحن مع تطبيق القانون على الجميع، لكن ما حدث أن القانون يطبق على الضعيف فقط.
وأضاف:"خسرنا كل أموالنا حتى نجد مأوى يسترنا، وكان من المفروض أن يبدأ الهدم من مقدمة المنطقة، لكن ما حدث أن الهدم استثنى المساكن العشوائية في المقدمة؛ لأنها تتبع أناس لديهم نفوذ لذا فقد استثنوا، وتوجهت حملة الهدم إلى بيوت البسطاء".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى