قبائل لقموش وبلعيد تتداعى والتحالف الموحد يدعو لتخليص شبوة من التبعية

> حبان/نصاب/خورة «الأيام» خاص

> تواصلت، أمس الأحد، الفعاليات الاحتجاجية بمناطق الصعيد في شبوة، حيث شارك المئات من أبناء منطقة هدى لقموش في الاعتصام الذي دعت إليه منظمات المجتمع المدني.

وفي الاعتصام طالب أبناء منطقة هدى الحكومة والتحالف العربي بالتدخل العاجل وإنقاذ مديريات بيحان وتحريرها من المد الحوثي الذي يتمدد بفعل انسحابات ما سموها "قوات الإخوان" من مواقعها وتسليمها للجماعة المتمردة.


وطالبوا بسرعة معالجة الوضع الاقتصادي بإنقاذ العملة من الانهيارات التي سببت انعكاساتها على أسعار المواد الغذائية، وأثقلت كاهل المواطنين الذين يعانون ويلات الحرب المستمرة منذ 7 سنوات، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية والمشتقات النفطية.

ونوه المعتصمون بضرورة عودة قوات النخبة الشبوانية باعتبارها صمام أمان شبوة، مطالبين التحالف بدعم القوات المسلحة الجنوبية لتطهير المحافظة من أذناب إيران.

إلى ذلك، أصدر التحالف الموحد لأبناء شبوة أمس الأحد بياناً بشأن تأييده الحراك الشعبي والمجتمعي الذي انطلقت شرارته في نصاب.


ونص البيان: "لقد بادر التحالف الموحد لأبناء شبوة منذ الإشهار بالدعوة للتحرك الشعبي في عموم محافظة شبوة ضد سلطات الفساد التي تعبث بمقدرات ومقومات شبوة السياسية والاقتصادية، والذي تم على إثره تمزيق ممنهج للنسيج الاجتماعي، ويسعدنا اليوم أنكم استجبتم لنداء الواجب وأدركتم وانطلقتم في انتفاضة شعبية لإنهاء الوصاية على القرار الشبواني وامتلاك زمام المبادرة لاستعادة القرار الوطني الشبواني بيد أبناء محافظتنا الباسلة.

إننا في التحالف الموحد لأبناء شبوة نشد على أياديكم بمواصلة النضال والسير معاً لانتزاع حقوق أبناء محافظة شبوة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية وغيرها ونحيي أهلنا وقبائلنا في مديريات الطلح والصعيد ونصاب ومناطق هدى وبيحان ورضوم والروضة وخورة وكافة مدن وقرى محافظة شبوة الشهباء، على تجمعاتهم ووقفاتهم الاجتجاجية واستشعارهم بالمسؤولية تجاه حقوق أبناء شبوة دون استثناء وبما وصلت إليه محافظتنا من سلب لحقوقها وتكريس الوصاية على قرارها وإدخالها في أزمات مفتعلة من تدني الخدمات والانفلات الأمني وآخرها تسليم مديريات بيحان الغالية في مسرحية هزلية تفضح النهج التآمري لهذه السلطات.


إن التحالف الموحد لأبناء شبوة منذ إشهاره وضع على عاتقه مسؤولية الدفاع عن المصالح السياسية والاقتصادية لأبناء محافظة شبوة ومستقبل أجيالها، وعليه نجدد الدعوة لبذل مزيد من الجهد لتوحيد الصف الشبواني والاستعداد بمسؤولية عالية لما هو قادم من عمل يستهدف تخليص شبوة من حقبة التبعية والعبث بمقدراتها السياسية والاقتصادية.

يرحب التحالف الموحد لأبناء شبوة بجميع أبناء محافظة شبوة دون استثناء الذين يرفضون الظلم والغطرسة لهذه السلطة وفي مقدمتهم الشيخ عوض بن محمد الوزير العولقي، والحكم/ علي عمر باهيصمي، وكذلك نوجه التحية للضباط الذين بينوا المخطط الخبيث لتسليم مديريات بيحان وتحذيرهم من استباحة شبوة كاملاً.

إننا في التحالف الموحد لأبناء شبوة نجدها فرصة أن ندعو كافة الشخصيات الاجتماعية والسياسية والعسكرية من أبناء شبوة الكرام لأن يقفوا إلى جانب أبناء محافظتهم لنيل الحقوق في المجالات كافة، كما نتطلع إلى العمل معاً وسوياً لتخليص محافظتنا الغالية من هيمنة التبعية والاستحواذ على ثرواتها وقرارها السياسي والاقتصادي".


وفي اللقاء الموسع الذي دعت له قبائل بلعيد أمس، طالب مشايخ ومناصب وأعيان قبيلة بلعيد التحالف العربي بإعادة قوات النخبة لتأمين المحافظة.

ودعا البيان الصادر عن اللقاء إلى إعادة الملف الأمني ومكافحة الإرهاب إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.


وجاء اللقاء ضمن سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية في المحافظة الغنية بالنفط ضمن التحركات الشعبية والقبلية المنددة بتسليم قوات عسكرية محسوبة على حزب الإصلاح ثلاث مديريات للحوثيين دون قتال.

وفي الوقفة الاحتجاجية بمخيم اعتصام أبناء خورة، أمس الأحد، جه المشاركون نداء إلى أبناء محافظة شبوة، داعين إلى عزل السلطة المحلية وتعيين بديل عنها.


وأصدرت لجنة الاعتصام السلمي لأبناء مديرية خورة بياناً بهذا الخصوص طالبت فيه بالتلاحم وترك الخلافات البينية، والقيادات العسكرية والأمنية الشبوانية إلى تأكيد ولائهم وانحيازهم لشبوة وأهلها، والدفاع عن مصالحها.

ونص البيان: "في ظل وضع معيشي مأساوي يتكبده المواطن من غلاء معيشة وانهيار عمله وغياب خدمات وفساد مستشرٍ أثقل كاهل المواطن الشبواني، ومع تسليم مليشيات الإخوان مديريات بيحان الثلاث لمليشيات الحوثي، تتزايد المخاطر المهددة لمحافظة شبوة، وتكاد تضحيات أبطالها تذهب سدى، في ظل صمت غريب ومريب من قبل سلطة المحافظة التي خذلت الجميع، وفرطت بتضحيات الشهداء.

وفي ظل وضع كهذا، فإننا في منطقة خورة الباسلة، نحتاج إلى سلطه تتحمل مسؤوليتها معنا كي لا نقف مكتوفي الأيدي، إلى أن نرى قبائلنا تهان، ومطارحنا تدمر، والأوضاع الأمنية تنهار، والانتصارات العسكرية التي صنعها أبناؤنا بدمائهم وأرواحهم تتحول إلى انكسارات تكاد معها شبوة تعود إلى نقطة الصفر، ولذلك فإننا نتوجه بالنداءات التالية:


- نداء إلى فخامة رئيس الجمهورية: لا بد من إجراء تغييرات شاملة في هرم السلطة المحلية، ومؤسساتها العسكرية والأمنية، واستبدالها بسلطة أمينة وحريصة على مصالح شبوة، وبعيدة عن الحزبية المقيتة، وليس كما هو حاصل الآن، وندعوكم إلى دعم تشكيل مقاومة وطنية صادقة في مقاومة مليشيات الحوثي، ونطالب فخامتكم ثانياً بمحاسبة قيادة المحافظة، التي تتحمل بوضوح جريمة تسليم مديريات بيحان الثلاث لمليشيات الحوثي وتحارب الشرفاء وتزج بهم في السجون وكأنها تنتقم من كل من قاوم الحوثي سابقاً وعمل لأجل شبوة ومصالحها.

- نداء إلى أبناء شبوة: ندعوكم بكل توجهاتكم إلى التلاحم وترك الخلافات البينية، فأمامنا جميعاً عدو مشترك يستغل تمزقنا وتشرذمنا.

- نداء إلى القيادات العسكرية والأمنية الشبوانية: ندعوكم إلى تأكيد ولائكم وانحيازكم لشبوة وأهلها، والدفاع عن مصالحها اليوم قبل غد، فهي تنهب أمام أعينكم من الفاسدين القادمين من خارج حدودها، وتدمر من العدو الحوثي المتربص بها، وللأسف في ظل تراخي سلطتها المحلية التي أصبحت وبدون خجل عوناً للغازي ضد شبوة وأرضها وتسلمه المديريات، وتقف في وجه القوى الوطنية الحية المتحفزة للمقاومة.

- نداء إلى المناضلين والأحرار: ندعوكم لترتيب صفوفكم وتنظيم المقاومة لمواجهة كل من يستهدف شبوة وهويتها وكرامة أهلها الأحرار، وستجدون رجال وشبان خورة في مقدمة الصف بهذه المهمة الوطنية العظيمة، وسيدون التاريخ كل المواقف.

حفظ الله شبوة وأعزها، والموت للغازي المحتل، والخزي للخونة والمتخاذلين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى