​القوات الإماراتية تغادر معسكر "العلم" بشبوة

> عتق «الأيام» خاص:

> أجرت القوات الإماراتية والبحرينية المرابطتين ضمن قوات التحالف العربي في شبوة،اليوم الثلاثاء، انسحاباً جزئياً من المحافظة الغنية بالنفط، وذلك في إطار تفاهمات غير معلنة مع الرئاسة اليمنية في الرياض والسلطة المحلية.
وأعلن مسؤولون محليون ومصادر عسكرية أن القوة المتمركزة بمعسكر العلم الاستراتيجي بجردان منذ عام 2017 أخلت تواجدها أمس منه، واتجهت إلى مقرها الجديد في منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية.

وشوهدت عند ساعات الفجر الأولى قافلة القوات الإماراتية تغادر مقر المعسكر وتضم 15 عربة عسكرية مدرعة. ومعسكر "العلم" الواقع شرق المحافظة أحد أهم القواعد الحربية في شبوة الذي يقع في محيطه قطاع "العقلة"، وهو من أكبر حقول الإنتاج النفطي في اليمن.
وقال مصدر عسكري، إن "القوة الإماراتية قررت إعادة تموضعها بموجب خطة عسكرية جديدة بالاتفاق مع القوات السعودية".

وتسلمت قوات النخبة الشبوانية المتواجدة من سابق في المعسكر نفسه مهمة تأمينه تمهيداً لتسليمه إلى قوات اللواء 21 التابع لألوية محور عتق. وستتولى القوة السعودية المتواجدة بمطار عتق الاشراف على القوة المشتركة لحماية المعسكر.
وحتى مساء اليوم رفضت قوات النخبة تسليم المعسكر إلى هذه القوات المحسوبة على حزب الإصلاح بقيادة العميد جحدل حنش. ولا تزال قوات للإمارات تتواجد في معسكر بلحاف، حيث يوجد مشروع محطة تصدير الغاز الاستراتيجي للبلاد.

وقال مستشار محافظ شبوة، محسن الحاج القميشي، "إن القوات العسكرية الإماراتية التي كانت تتمركز في معسكر "العلم" الاستراتيجي، أخلت تواجدها من المعسكر الواقع شرقي المحافظة".

ونقلت وكالة شينخوا الصينية عن القميشي أن قوات الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية وصلت إلى محيط معسكر العلم لاستلامه، إلا أن قوات النخبة الشبوانية منعتهم، فيما لا تزال تتمركز في المعسكر.
وتابع: "هناك وساطة من التحالف -تحديدًا- تجري في الأثناء لضمان خروج قوات النخبة من القاعدة العسكرية، ليتسلم الجيش المعسكر، ودون صدامات".

وقال القميشي، إن السلطة المحلية في شبوة وجهت قبل نحو شهرين دعوة إلى القوات الإماراتية لإخلاء تواجدها من معسكر "العلم" ومن ميناء "بلحاف"، وأن القوات أخلت اليوم المعسكر، ويتوقع أن تخلي كذلك الميناء قريباً".
وحتى الآن لم يصدر تعليق رسمي من التحالف العربي، أو الجانب الحكومي حول عملية إخلاء معسكر العلم.

وقال مسؤول محلي آخر، إن من المقرر أن تتسلم المعسكر قوة حديثة تم تجهيزها مؤخراً تابعة للنخبة الشبوانية المعسكر إلى جانب قوات اللواء 21 التابع للشرعية.
ويأتي التحرك العسكري لقوات الشرعية في ظل سيطرة جماعة الحوثي على ثلاث مديريات في بيحان الشهر الماضي دون قتال، فيما لم تطلق أي عملية عسكرية لتحرير تلك المناطق الشبوانية التي بدأت تعاني من فوضى الجماعة وتكريس توجهاتها العقائدية المرتبطة بالفكر الشيعي الخميني في إيران.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى