إيران تصف المفاوضات مع السعودية بـ"الجادة"

> ​قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن المفاوضات الجارية مع السعودية جادة، مؤكداً أن بلاده لا تسعى لامتلاك سلاح نووي.
وفي إفادة صحفية قدمها اليوم الاثنين، أكد خطيب زاده أن المفاوضات مع الرياض ناقشت العديد من الملفات بشكل شفاف.

وتواصل الرياض وطهران، منذ أبريل الماضي، مفاوضات مباشرة في العاصمة العراقية بغداد، لكنها لم تصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن.
وفي الشأن النووي قال خطيب زاده إن بلاده لن تتفاوض بشكل مباشر مع الولايات المتحدة قبل رفع العقوبات التي فرضها دونالد ترامب بشكل كامل، والتزام واشنطن الكامل ببنود الاتفاق.

وأكد المتحدث أن طهران لن تتهاون في الدفاع عن أمنها القومي، مشيراً إلى أن "إسرائيل" تدرك هذا الأمر جيداً.
وأضاف: "لا نسعى لامتلاك سلاح نووي، ولا يحق لأي طرف اتهامنا بذلك"، مؤكداً أن على واشنطن إثبات حسن النية والتخلي عن فكرة الاحتفاظ بجزء من عقوبات ترامب.

وقال خطيب زاده إن علاقات بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فنية ومهنية وقوية وستبقى كذلك، مشيراً إلى أن المفاوضات النووية في فيينا ستحقق نتائج إذا عادت واشنطن بخطة عملية صحيحة.
وأضاف: "سنعلن هذا الأسبوع تاريخ استئناف المفاوضات النووية مع دول مجموعة 4+1"، لافتاً إلى أن العقوبات الأمريكية فرضت حظراً جائراً على إيران وحاولت أن تسد الطريق أمام العلاقات التجارية بينها وبين الدول الأخرى.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنه لا توجد مفاوضات مباشرة بين طهران وواشنطن، وقال إن المفاوضات المقبلة ستكون حول عودة الولايات المتحدة إلى اتفاق 2015 بشكل يمكن الاعتماد عليه.
ولفت خطيب زاده إلى أن الولايات المتحدة "تحاول استغلال قضية عملتها للضغط على الشعب الإيراني وتضييق الحظر عليه"، مشدداً على ضرورة أن تسلك واشنطن سبلاً محترمة في التعامل مع إيران.

وفي شأن آخر، قال زادة: "موقفنا لم يتغير والجزر الإيرانية الثلاث، هي جزء لا يتجزأ من الجمهورية الإسلامية الإيرانية". 
وكانت الإمارات والبحرين فتحتا خلال اجتماع اللجنة الرابعة للجمعية العامة الأممية، الثلاثاء الماضي، ملف الجزر الإماراتية المحتلة "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى".

وتأتي تصريحات خطيب زاده غداة تأكيد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن كل الخيارات مطروحة في التعامل مع طهران، ما لم تسارع بالعودة إلى مفاوضات فيينا وبنية حسنة.
وقال بلينكن، أمس الأحد، في مقابلة مع "سي إن إن" الأمريكية، إن واشنطن تنسق بشكل كامل مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا من أجل وضع أفضل طريقة للتعامل مع إيران.

وأكد أن الوقت اللازم لتمكين طهران من تصنيع  سلاح نووي يتقلص بمرور الوقت، وأنها تمضي قدماً في تطوير برنامجها.
لكن وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، قال في حديث مع صحيفة "إيران" الحكومية، أمس الأحد، إن إدارة بايدن غير جادة في العودة للاتفاق.

وقال عبد اللهيان لو كان بايدن جاداً في هذا الأمر فإن بإمكانه إصدار أمر تنفيذي بالعودة للاتفاق فوراً ودون حاجة إلى المفاوضات.
وتحاول إدارة بايدن إعادة طهران إلى الاتفاق الذي انسحب منه ترامب عام 2018، لكن الإيرانيين متمسكون برفع العقوبات التي فرضت عليهم بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق قبل العودة للامتثال لبنود الاتفاق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى