بدون هذه التدابير لن يتوقف الإرهاب في عدن

> الإرهاب في اليمن عبارة عن سياسة وممارسة، وهو أحد التهديدات الرئيسية لمدينة عدن، وأثبتت مؤخرًا قسوته الشديدة عليها، حيث ينمو التهديد الإرهابي فيها على خلفية تناقضات المصالح السياسية والاقتصادية لبعض النخب التي شكلت الخطر الأكبر على ما تبقى من الدولة اليمنية والمجتمع والأسس السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمن القومي للبلاد وسيادتها الوطنية والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي.

الإرهاب اليوم في عدن أصبح من أخطر الظواهر التي تضرب المدينة، ولسوء حظ عدن أنها تعتبر نقطة تصفية حسابات لعناصر مجرمة مجردة من الإنسانية والأخلاق والوطنية، فالهجمات الإرهابية الأخيرة بالسيارات المفخخة والاشتباكات جعلت السكان يطالبون القائمين على آمن وإدارة عدن بتعزيز القدرات الأمنية وتشريعات مكافحة الإرهاب وتوسيع حقوق الأمن والاستخبارات والضرب بقوة كل من تسول له نفسه ترويع المواطن وتهديد إدارة المدينة وتدمير البنى التحتية.

كجزء من أنشطة مكافحة الإرهاب على السلطات في عدن استخدام كافة الطرق والوسائل المشروعة، الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والدبلوماسية والإعلامية والدعاية، وكذلك أساليب الحماية المادية والتقنية والوقاية القانونية، والتي تعتبر ذات أولوية للحد من مستوى ونطاق التهديدات الإرهابية مع مراعاة الخصائص الديموغرافية والعرقية والنفسية وغيرها، وتشمل القائمة الرئيسية لتدابير مكافحة الإرهاب ما يلي:

تدابير أمنية، ويقصد بها أن مكافحة الإرهاب يجب أن تعتمد على القوة العسكرية، وعلى عمل الاستخبارات وعرقلة ومنع الأنشطة الاقتصادية والمالية للمنظمات الإرهابية.
تدابير سياسية، ويقصد بها تدابير لتطبيع الوضع الاجتماعي والسياسي، وحل النزاعات بالحوار، وتقليل مستوى التوتر الاجتماعي والسياسي.

تدابير اقتصادية واجتماعية، ويقصد بها القيام بإجراءات لتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي وتحقيق المساواة وضمان الحماية للسكان.

تدابير قانونية، ويقصد بها الإدارية والجنائية والتنظيمية وغيرها من التدابير التي تهدف إلى حتمية المعاقبة القصوى على الأعمال المرتكبة ذات الطبيعة الإرهابية وتحسين آلية المسؤولية عن عدم الامتثال لمتطلبات تشريعات مكافحة الإرهاب، وكذلك مكافحة التداول غير المشروع للأسلحة والذخيرة والمتفجرات والعقاقير المخدرة والمؤثرات العقلية والكيميائية وتمويل الإرهاب وتنظيم عمليات الهجرة واستخدام نظم المعلومات والاتصالات.

تدابير إعلامية ودعاية، ويقصد بها إجراءات للكشف عن جوهر الإرهاب وشرح مخاطره والتأثير على المواطنين لغرس فيهم نبذ إيديولوجية العنف وإشراكهم في مكافحة الإرهاب.
تدابير ثقافية وتعليمية، ويقصد بها تدابير توعوية لتكوين قيم ذات أهمية اجتماعية في المجتمع وتعزيز التسامح.

تدابير دبلوماسية، ويقصد بها أن الإرهاب أصبح دولياً في الظروف الحديثة، ومن الواضح أنه لا يمكن لدولة واحدة أن تهزم الإرهاب، لذلك لا بد من المشاركة الفعالة في التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب.
يبقى العنصر الأكثر أهمية في مكافحة الإرهاب وهي معركة الظل، معركة كسب عقول وقلوب أولئك الذين يجدون أنفسهم من بين الذين يتعاطفون مع الإرهابيين "المكون النفسي والأيديولوجي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى