الانتقالي يشترط إجراءات عاجلة لاستمرار بقائه في حكومة

> عدن «الأيام»

>
​عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعا استثنائيا، أمس الثلاثاء، برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي ومشاركة وزراء المجلس في حكومة المناصفة ومحافظ العاصمة عدن.

وخلال اللقاء استمع أعضاء هيئة الرئاسة إلى تقرير من عضو هيئة رئاسة المجلس وزير الزراعة والثروة السمكية اللواء سالم السقطري، وأمين عام الأمانة العامة لهيئة رئاسة لمجلس الانتقالي محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، عن لقاءاتهم مع المبعوث الأمريكي السيد تيم ليندركينغ الذي زار العاصمة عدن أمس الأول الموافق 8 نوفمبر، برفقة القائمة بأعمال السفير الأمريكي إلى اليمن السيدة كاثي ويسلي.

وصدر عن الاجتماع الاستثنائي لهيئة الرئاسة البيان الآتي:
- يرحب المجلس الانتقالي الجنوبي بزيارة الوفد الأمريكي إلى العاصمة عدن برئاسة المبعوث الأمريكي لليمن السيد تيم لندركينغ، ويؤكد دعمه لكافة الجهود الرامية إلى إيقاف الحرب وإحلال السلام.

- يؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي أنه بعد عامين من توقيع اتفاق الرياض لا يزال الطرف الثاني يواصل تعطيله لاستكمال تنفيذ بنود الاتفاق، ويعمل على إضعاف دور حكومة التوافق، وعليه نحمله مسؤولية التدهور المتسارع في الأوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية على نحو كارثي يهدد حياة مواطنينا، ويؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتنامي نشاط الجماعات الإرهابية، الذي تجلى في عودة الاغتيالات والتفجيرات في محافظات الجنوب.

- لقد عبر المجلس الانتقالي الجنوبي مرارا وتكرارا عن جاهزيته لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، لكن هذا الموقف قوبل بمزيد من التعنت والرفض من الطرف الآخر الذي تجلى في انحراف بوصلة الحرب باتجاه اختلاق معارك جانبية من قبل أطراف داخل الشرعية، على رأسها جماعة الإخوان المسلمين، التي تمضي في تسليم المناطق للمليشيات الحوثية، فضلا عن استمرار الطرف الآخر بإصدار قرارات أحادية غير توافقية، خلافا لما ينص عليه الاتفاق وهو الأمر الذي زاد الأوضاع تعقيدا وتأزيما على نحو يؤدي إلى إحباط كل الجهود الصادقة المبذولة من قبلنا والأشقاء والأصدقاء لاستكمال تنفيذ الاتفاق.

وإزاء كل ما سبق، فإننا في المجلس الانتقالي الجنوبي نؤكد أن صبرنا قد بلغ مداه، ولن يطول أكثر ما لم تتخذ إجراءات وتدابير عاجلة ومزمنة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وفي مقدمة ذلك تعيين محافظين ومديري أمن لمحافظات الجنوب، تشكيل الوفد التفاوضي المشترك، التوافق على إدارة جديدة للبنك المركزي، وإيداع إيرادات النفط والغاز والضرائب والجمارك وغيرها في البنك المركزي بالعاصمة عدن، إعادة تشكيل وتفعيل الهيئات الاقتصادية والرقابية (المجلس الاقتصادي الأعلى، هيئة مكافحة الفساد، الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة) وإعادة هيكلة وزارتي الدفاع والداخلية ونقل القوات إلى جبهات التصدي للمليشيات الحوثية.
- كما نؤكد بأننا لن نقبل أن تكون مشاركتنا في حكومة المناصفة أداة لتركيع وتجويع شعبنا وإذلاله وفرض العقاب الجماعي عليه، وسنضطر إلى اتخاذ موقف من استمرار مشاركتنا في هذه الحكومة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى