> أعلن البنك المركزي اليمني في عدن أمس الأحد، فتح مزاد ثان لبيع 15 مليون دولار أمريكي، عبر النظام الإلكتروني الجديد، الذي أطلقه الأسبوع الماضي في محاولة للحد من الانهيار المتكرر للريال اليمني أمام العملات الاجنبية.

وقال البنك في بيان إنه"فتح مزاد علني لبيع مبلغ خمسة عشر مليون دولار أمريكي، وذلك في يوم الثلاثاء(غدا) الموافق 16 نوفمبر".

وأضاف أن "تقديم العطاءات يتم باستخدام منصة (Refinitiv) الإلكترونية، على ان يقدم البنك المركزي العطاءات نيابة عن البنوك التي ليس لديها اشتراك على المنصة بناءً على طلب رسمي يقدم للبنك عبر البريد الإلكتروني المخصص لهذا الغرض".

وحسب البيان"يبدأ المزاد في الساعة العشرة صباحاً ويغلق الساعة الثانية عشر ظهرا في نفس اليوم على أن يكون مبلغ العطاء بمضاعفات الألف دولار".

وإضافة لذلك، اشترط البنك المركزي أن "لا تتجاوز العطاءات المقدمة من كل مشترك عن ثلاثة عطاءات، وأن لا يتجاوز إجمالي العطاءات المقدمة نسبة 20 بالمئة من إجمالي قيمة المزاد، وعدم حق المشارك إلغاء أو تغيير العطاءات بعد تقديمها".

وأوضح البيان "سيغطي البنك حسابات البنوك المرسلة في بالخارج بحسب طلبهم خلال يومي عمل من تاريخ المزاد"، ونشر "نتائج ترسيّة المزاد في نفس اليوم على موقع البنك المركزي اليمني".

والأسبوع الماضي فتح أول مزاد إلكتروني لبيع 15 مليون دولار أمريكي، وأعلن البنك الأربعاء نتائج العطاءات المقبولة والبالغة ثمانية عطاءات بإجمالي مبلغ ثمانية مليون وسبعمائة وخمسة وسبعون ألف دولار أمريكي، بسعر الدولار الواحد في المزاد 1411 ريالا يمنيا.

ورغم تلك الخطوة البنكية التي جاءت ضمن حزمة من الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي في عدن إلا أن (الريال اليمني) واصل انخفاضه أمام العملات الصعبة وسجل رقما قياسيا جديد في تعاملات أمس في السوق المحلية حيث قفز من 1358 ريالا للدولار الواحد قبل المزاد الأول، إلى 1500 ريالا لكل دولار امس مع اعلان المزاد الثاني.

وأغلق البنك المركزي خلال الأسابيع الماضية أكثر من 100 منشأة مصرفية في عدن وحضرموت وتعز إضافة إلى تعليق العمل في شبكات تحويلات محلية مخالفة، ضمن إجراءات للحد من عمليات المضاربة بالعملة التي يراها كثيرا من الاقتصاديون انها تقف خلف انهيار العملة المتكرر.