​الوطاة

> عمر الحار

>
ألقت شبوة بمطالبها دفعة واحدة من ظهر الوطاة، على مرمى الرئاسة، وهي تعلم قدرة حارسها الضخم الجثة بالارتماء على واحدة، والجثو عليها بقوة على الأرض، والبقية منها كفيلة بالمروق من فوقه جثته الواسعة الأرداف، لتستقر في قلب المرمى، وعلى فخامة الرئيس المبادرة بالنظر فيها، فشبوة تمور من تحت أقدام سلطتها الحزبية، وقد ضاقت ذرعا بها، وبأساليبها في إدارة مختلفة شؤونها من غرفها المغلقة، وقابلة لانفجار بركان غضبها عليها في أية لحظة، إن لم يعمل صاحب الفخامة على وضع حلول مناسبة لها، أو تبادر السلطة بالتخلي عن نرجسيتها بالحكم وحبها للتسلط على رقاب البلاد والعباد، في ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ المحافظة أو تخضع للعلاج المطلوب لشفائها من جنون العظمة الذي أصيبت بعدواه على عجل، وكان سببا في عمى بصرها وبصيرتها، أو كف يديها عن موارد شبوة التي حولتها لبقرة حلوب لها ولحاشيتها، وما زاد من ترفها جادة بتصميمه مقاولة لتابعين لها، بدين مؤجل على القادمين من رحم شبوة وأجيالها.

ونتطلع إلى أن تعمل الرئاسة على أخذ مطالب شبوة بعين الاعتبار، بعيدا عن قرصنة قراراتها من ذات الجهة التي تشكو منها، وتتعامل معها بسلطاتها الوطنية المحررة من هيمنة الحزب العقدي العتيد، المطلوب تخليه عن أساليب ممارساته الشيطانية، وتحكمه بالقرار المصيري لشبوة وغيرها من المحافظات المغلوبة على أمرها بمطامع الولاة بالوصاية على وطن وأمة ونظام الذين تسببوا في أكبر نكبة تاريخية له، وما زال مستميتا على ضياعه.

نحن نثق بقدرة فخامة الرئيس، حفظه الله، إن أراد تجاوز عتبة بوابة الرئاسة على شدة الحصار المضروب عليها، وإن تطلب الأمر قلعها  للتعاطي المباشر مع القضايا المقلقة للمواطنين في شبوة والمحافظات الأخرى، وحلحلت تسلط دعاة ورثة العرش الجمهوري، وإعادة الأمور إلى نصابها وإسنادها بقوة وإرادة الشعب إن رغب في صناعة المعجزة التي تتطلبها اليمن، الجاري مقايضتها بالنشاط الخيري والمساعدات من سبع سنوات عجاف.
وحان وقت الاستفاقة والاستجابة لصوت الشعب ومطالبه من شبوة والعمل على تحقيقها، وهي رهن إرادته وإشارته. وشبوة لا تطالب فخامته بالمستحيل، وعليه الإنصات والاستماع لصوتها قبل أن تميل.
وأنت موطن القسطاس منها       وتمنع كفتيها أن تميلا

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى