في السد تلتقي فرقتان

> حول مأرب يكمن الصراع وتلحقها شبوة بالطبع، صراع إقليمي وعالمي ومحلي بأدوات حزبية تالفة، إلا أن من يديرها ويحركها ويرسم خططها عقل ذكي يجيد خلط الأوراق.
بالنسبة لي أحترم قبائل مأرب، فهي قبائل عروبية ذات إباء وشهامة وكبرياء وشجاعة، لكن تسلط عليها حزب معروف بتوجهه الدولي العابر للدول، وارتدى ثوب الشرعية واستغلها استغلالا بشعاً.

بالتأكيد سقوط مأرب يسقط الشرعية المهترئة المستحوذ عليها حزب الإصلاح (فرع الإخوان باليمن).
سقوط مأرب لا يخدم المملكة، لأنها لا تزال تتمسك بشرعية لم تعد كما كانت عليه إبان توقيع المبادرة.

لقد تم خلط الأوراق تماماً في هذا الملف الشائك، ورأيي الشخصي أن نهاية الشرعية تكمن فيها بداية الحلول، إلا في حالة أن قرر العالم اجتثاث الحوثيين من على وجه الأرض وذلك مستبعد.
إعادة الضغط وتقديم قرابين من أبناء الجنوب في الساحل الغربي هو أصلاً حماية لمأرب لا سواها، وبالتالي للشرعية الهالكة والمهترئة بثوبها الإخونجي.

قديماً قال العارف بالله البامخرمة في القرن العاشر الهجري، وكان قاضياً ومؤرخاً وأديباً ومسك القضاء في عدن بذلك القرن:

وفي السد تلتقي فرقتان

وفي ساحل الباب يزول التعب

وقوم تجري حوالي عمان

وقد حان حينهم واقترب

وفي رواية أخرى (حوالي العماد). ما يهمنا بهذه المعارك التي تثار، أن تتم إزالة تعبها ونصبها باتفاقية أوسلوا، ويبدو أنه خلط أوراق جديدة بدأت تباشيرها، وفيها تتم القسمة على أربعة.
ما يجرى من خلط أوراق فالمستهدف فيه الجنوب والجنوبيون، ولهذا أدعوهم إلى التوحد، أو الاتفاق على كلمة سواء (استعادة الدولة والسيادة الجنوبية).

نحن أمام جنوبي يستشهد ولا يذكر اسمه، ويحرر الأراضي وتعطى لغيره ممن هم في المهاجر متكئين على السرر الوثيرة، فيا عجبي لهذا الحال.
لست ضد أبناء مأرب ولا أريد لهم الشر والمذلة أبداً لكنها السياسة والمصلحة، فسقوط مأرب والشرعية الإخونجية يقرب الحلول وانتهاء الحرب ووضوح الحرب ووضوح حلها بدون مواربة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى