> أن تتعرف على يابلي عدن في حضرة العزيزة دومًا "الأيام" العدنية الباشراحيلية وبمعية الأستاذ/هشام باشراحيل (الله يرحمه) وكذا الأستاذ/تمام باشراحيل في ديوان صحيفة "الأيام" وتتردد عليه كلما سنحت الفرصة أو حملت مقالًا أو مادة للنشر.

فأنت محظوظ قلمًا وفكرًا ومعرفة بتاريخ عدن ومكنونها الخاص والنادر. قلت له في إحدى المرات: أستاذي إذا كان لمصر هيكل فأنت لعدن يابليها. فضحك وسُرَّ كثيرًا وظلت محبته متصلة في عدد من اللقاءات والبرامج التي سجلناها بمعيته ولعل أشهرها الندوة التلفزيونية الخاصة بـ أربعينية (فقيد الأيام الأستاذ هشام). والتي كانت قوية ومؤثرة وأننا استطعنا بثها من قناة عدن بالتواهي بقيادة الأستاذ م/محمد غانم الذي تلقى بعدها سيلًا من الاتصالات الهامة.

يابلي عدن.. إنه قلم ويراع عدني الثقافة، وأبجديته التي اكتسبها في مشواره من طالب ومدرس ومترجم لعدة سفارات إلى مدير للدراسات والبحوث في غرفة عدن التجارية، إلى مكافح عنيد وصلب، عرفناه مدافعًا عن مظلومية عدن وسكانها وأهلها التي يعرفها بيتًا بيتًا والتي سطر لرجالها في موسوعته التاريخية التي لم تطبع حتى الآن.

أبو جهاد.. نتمنى لك الشفاء والعافية وتظل بيننا نبراسًا عدنيًا.. ويابليًا عدني المنطق والفكر والثقافة والهوية.. سلامات.