نقطة تحول في موقف المجتمع الدولي من قضية الجنوب

> الرياض "الأيام" خاص:

> قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إن مسؤولين أمميين اجتمعوا خلال الأسابيع الماضية مع أعضاء بارزين في المجلس الانتقالي الجنوبي في عدد من عواصم العالم للتفاوض على طرق سلمية للخروج من الأزمة اليمنية، وإن مفاوضات مباشرة أخرى ستجرى في اليمن بالمستقبل القريب.
ووصفت وسائل الإعلام الاجتماع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وسفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الذي عقد أمس الأول في الرياض، بأنه "نقطة تحول مهمة في علاقة المجتمع الدولي مع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يمثل تطلعات الجنوب لدولة جنوبية مستقلة والمجتمع الدولي".

وقبل لقائه سفراء الدول الخمس، كان الزبيدي قد التقى مبعوث الأمم المتحدة والمبعوث الأمريكي على التوالي، كما التقى القائم بأعمال السفارة الأمريكية كاثي ويستلي في الرياض والسفير النرويجي توماس ليد بول.
وتعتقد منظمة FOSY أن هذه علامة جديدة على أن المجتمع الدولي يدرك الدور الهائل الذي يمكن أن يلعبه المجلس الانتقالي الجنوبي للمساهمة في تسوية السلام ومساهمته في الحرب ضد سيطرة الحوثيين على الطيف السياسي.

وقال د. عبد الجليل شايف، رئيس مجلس إدارة المنظمة: "يُنظر الآن إلى الحكومة الشرعية على أنها ضعيفة، ونفوذ الإصلاح يزيد من تعميق الأزمة بدلا من إيجاد حلول سياسية".
وأضاف"لقد أجرت FOSY اتصالات مع ممثلي المجلس الانتقالي الجنوبي الموجود حاليًا في المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بنتائج هذا الاجتماع، وكان ردهم أن المحادثات التي أجريت مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية كانت "إيجابية للغاية وبناءة"، ولكنها لم تعرض تفاصيل أكثر.

وأكد عبدالجليل أن منظمة "فوسي" مستمرة في النهوض بقضية شعب الجنوب على كل المستويات السياسية والدبلوماسية.
أظهر لقاء هو الأول بين رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن أن المجتمع الدولي بات ينظر للانتقالي شريكا أساسيا لتأمين سلام دائم في اليمن.

وعقد الاجتماع أمس الأول في العاصمة السعودية الرياض بين وفد المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الزبيدي وسفراء واشنطن وموسكو وبكين ولندن وباريس.
وتركزت المباحثات على تنفيذ اتفاق الرياض وآخر المستجدات على أرض الواقع. وسلط الزبيدي الضوء على قضية الجنوب وشدد على "ضرورة وجود المجلس الانتقالي الجنوبي بشكل فاعل في جميع مراحل العملية السياسية المقبلة لوقف الحرب وإحلال السلام في المنطقة".

ولفت السفراء إلى دور المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته في مكافحة الإرهاب وعمليات التهريب عبر سواحل الجنوب، وتأمين ممرات ملاحية دولية في باب المندب وخليج عدن والبحر الأحمر. وكذلك مواجهة الحوثيين.
وناقشوا سبل وطرق معالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة وإعادة هيكلة أنظمة ومؤسسات الدولة، ولا سيما المؤسسات الاقتصادية والمالية والرقابية والقضائية والمؤسسات السياسية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى