أوقفوا الحمير في شوارع عدن

> شكري توفيق

> عدن عاصمة الجنوب والعاصمة المؤقتة وفتاة الجزيرة العربية، أمد الله، أصبحت شوارعها الرئيسة مرتعا للحمير والبغال، تتبرطع فيها، ويجول راكبوها على طرقاتها وشوارعها أمام مرأى ومسمع الجميع، بل يتباهون ويتفاخرون وكأنهم يتشفون من هذه المدينة العريقة وأهلها الطيبين.

منظر مقزز ومقرف أن تصبح هذه المدينة العريقة، التي عرفت التمدن والحداثة منذ أكثر من قرن من الزمان، وكانت السباقة في الجزيرة العربية في التطور والرقي والأخذ بأساليب الحياة العصرية والمدنية، ففيها بني أول مطار، وحدث ميناؤها العريق ليتفوق على أكثر مواني العالم، وفيها قامت أول محطة إذاعة وأول محطة تلفزيون، وفيها أنشئت سكة حديد للقطارات، ودشنت خطوط التلغراف، وأُنشى البريد الحديث، وكانت فيها أول الشوارع المسفلتة، وسارت عليها أول السيارات، عدن حاضرة الجزيرة العربية أصبحت لكل من هب ودب.

لقد استفزني هذا المنظر الحزين لما آلت إليه عدن من قبل هؤلاء الدخلاء الذين يشوهون جمال هذه المدينة الحبيبة، وهم يتبرطعون في شارع الملكة أروى وشارع الزعفران وشارع سوق الطويل ليقولوا لنا كذبا إن عدن المدينة الحديثة أصبحت قرية نائية. هو مخطط مدروس ومتعمد ومفضوح فأوقفوا هذه المهزلة وهذه الإهانة لعدن وأهلها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى