إيرلو يغادر بوساطة عمانية عراقية واتفاق الرياض وصنعاء

> صنعاء/عدن«الأيام» وكالات

> طهران تؤكد مغادرة إيرلو لصنعاء والسعودية هيأت الأجواء
> أعلن مسؤول سعودي رفيع المستوى أن السفير الإيراني لدى اليمن غادر صنعاء، أمس السبت، في طائرة عراقية، سمح لها السعوديون بالهبوط والإقلاع من مطار المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وجاءت مغادرة سفير إيران الدولة الوحيدة التي تعترف بحكومة الحوثيين وتدعمهم، بطلب من الحوثيين وفي ظل ظروف غامضة إذ لم تتضح الأسباب وراء رغبة الحوثيين في رحيل السفير.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) عن المسؤول السعودي "غادر على متن طائرة عراقية وقد يكون حالياً في بغداد"، مضيفاً القول إن "موافقة الرياض على السماح برحيله صدرت بعد وساطة عراقية وعمانية بين الحوثيين والسعوديين".

وذكرت وكالة الأناضول التركية أن القيادي في الحرس الثوري الإيراني ومندوب طهران لدى الحوثيين "حسن إيرلو"، غادر اليمن أمس السبت، عبر طائرة إخلاء طبية عراقية.

وأضافت الوكالة نقلاً عن مصدر ملاحي لم تسمه بمطار صنعاء الخاضع للحوثيين، أن إيرلو "غادر المطار عبر طائرة إخلاء طبي عراقية، وسيتم نقله إلى مدينة البصرة العراقية"، دون ذكر تفاصيل عن وضعه الصحي أو معلومات أخرى.

وأفاد إعلامي يمني للوكالة ذاتها، "بأنه تم نقل إيرلو عبر طائرة إخلاء طبي، بموافقة التحالف العربي بعد تعرض حالته الصحية لـ "تدهور كبير".

وفي وقت متأخر اصدرت جماعة الحوثي تعليقا حيث قال متحدث الحوثيين محمد عبدالسلام حول مغادرة إيرلو قائلا"تفاهم إيراني سعودي عبر بغداد تم بموجبه نقل السفير الإيراني بصنعاء على متن طائرة عراقية وذلك لظروفه الصحية، وما يرد في وسائل الإعلام من روايات وتكهنات فهي عارية عن الصحة".

كما علقت وزارة الخارجية الإيرانية على هذه الأنباء والتكهنات المتداولة حول أسباب مغادرة سفيرها لدى حكومة صنعاء للأراضي اليمنية وإعادته إلى طهران.

ونقل موقع (روسيا اليوم) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زادة قوله بهذا الخصوص: "أصيب السيد حسن إيرلو، منذ أيام بفيروس كورونا بحاجة لعناية طبية عاجلة، ونظراً للحاجة إلى العناية الطبية العاجلة، قامت وزارة الخارجية باتصالات مع بعض الدول، من أجل نقله إلى إيران لتلقي العلاج".

وأشار زادة إلى أن الاتصالات "أدت في النهاية إلى تهيئة الاستعدادات اللازمة في سبيل انتقال السفير، وعملية نقله إلى إيران جارية حالياً".

وعبر المتحدث الايراني عن تقديره "للدول التي شاركت في هذا العمل الإنساني"، مبيناً أن "التكهنات الإعلامية المحيطة بهذا الموضوع غير صحيحة ومجرد تلفيق أخبار".

وأمس الأول، أفادت "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن قادة الحوثيين أبلغوا السعودية بأن إيرلو بحاجة إلى مغادرة صنعاء للحصول على علاج طبي أفضل بعد إصابته بفيروس كورونا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إقليميين قولهم إن التحالف رفض مغادرة إيرلو عبر طائرة إيرانية، مشترطين مغادرته "على متن طائرة من سلطنة عمان أو العراق، ولن يُسمح له بالمغادرة إلا إذا أطلق الحوثيون سراح بعض الرهائن السعوديين البارزين".

وكان "حسن إيرلو" الذي كان ضابط دفاع جوي في الحرس الثوري الإيراني قد وصل في أكتوبر 2020 إلى صنعاء بطريقة غامضة تحت مسمى "سفير"، لكن الحكومة اليمنية قالت إنه جاء "لإدارة العمليات العسكرية بصورة مباشرة ضد الجيش والشعب اليمني"، فيما رآه عسكريون أنه "العقل المدبر للهجمات الجوية الحوثية على السعودية".

ومنذُ وصول مندوب إيران إلى صنعاء صعد الحوثيون من هجماتهم العسكرية في المحافظات المحررة، وصعدوا من الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على أهداف حساسة في السعودية، حيث استهدفوا منشآت نفطية ومطارات وتجمعات مدنية، فيما اعتبرت الرياض التصعيد الحوثي تهديداً لأمنها ولأمن إمدادات النفط للعالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى