هبة حضرموت والحق المنهوب من ثروات الجنوب

> انتفض الشعب الحضرمي في وجه الظلم والطغيان والفساد، وهبة حضرموت هي الشرارة الأولى لتتبعها بقية محافظات الجنوب لاستعادة الحق المنهوب من ثروات الجنوب.

شلة من الفاسدين يعبثون بمقدرات شعب الجنوب بأكمله تحت مظلة الدولة والدستور والقانون، حقاً أنها مأساة إنسانية حقيقية وقعت على شعب الجنوب.

عندما رجح الدستور والقانون كفة الفاسدين على السواد الأعظم من شعب الجنوب سقط العدل، وانتصر الظلم والطغيان والفساد.

هبة حضرموت الثانية جاءت لإصلاح هذا الاعوجاج، فهي صحوة الإنسان الحضرمي الذي يريد العيش الكريم هو وكافة أسرته، وطالما أن الثروة في أرضه فمن حقه أن ينعم بهذه الثروة، ومن غير المعقول أن تنهب ثرواتهم لسنوات طويلة وهم غير قادرين على سد حاجات أسرهم، هل هذه عدالة دولة الوحدة التي يتغنون بها ليل نهار؟

قال الشاعر الحضرمي الكبير المحضار طيب الله ثراه قصيدته المشهورة والأكثر من رائعة:

در أنا ما باك در

أنت يبست المنيحة لي تدر

‎ما اقدر اتحملك ما اقدر

أو سكن نا وياك في دار

‎من خرج عن طوع اهله

با يصله اللوم والعار

وكان محقاً شاعرنا الكبير المحضار عندما تنبأ منذ الوهلة الأولى من عام 90 إلى الآن أن نحصد كل ما جنيناه، وها هو شعب الجنوب بحضرموت تنهب ثرواته باسم الوحدة، وصدق أبو العلاء المعري حين قال "هذا جناه أبي عليّ وما جنيت على أحد".

أخاطب شعب الجمهورية العربية اليمنية الشقيق هاتوا برهاناً واحداً على أن شعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية نهب ثروات شعب الشمال من يوم 22 مايو 1990 إلى يومنا هذا، والله إنكم لم تجدوا شيئاً نهب منكم بل نظام صنعاء السابق نهب وعبث بكل مقدرات الجنوب ومازال، وللأسف أقول إن بعض النفوس من الجنوبيين ساعدوهم في ذلك (حديثي الثروة) على حساب شعب الجنوب بأكمله، ولكن الله عز وجل (يمهل ولا يهمل)، الكل سيلاقي حساب عمله، والجزاء من جنس العمل.

أقول لكل الفاسدين تمتعوا قليلاً بثرواتكم التي نهبتموها من فوق الأرض وتحت الأرض على حساب السواد الأعظم من شعب الجنوب المطحونين بهذا الغلاء الفاحش، لا حول ولا قوة إلا بالله الشعب في الجنوب يموت من الجوع وناهبو الثروات يزدادون ثراء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى