الاستخبارات العسكرية بالمكلا تعتقل الصحفية هالة باضاوي

> ​اعتقلت قوات الاستخبارات العسكرية في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، أمس الخميس، الصحافية هالة فؤاد باضاوي، وصادرت هاتفها وحقيبتها، وفق ما نشرته على حسابها على "فيسبوك".
وكتبت باضاوي: "يا جماعة أنا الآن في الاستخبارات لحقوني، وسحبوا شنطتي وجوالاتي.. بلغوا الكل".

وقال الصحافي، محمد عبد الوهاب اليزيدي، في "فيسبوك"، إن الاعتقال جاء على خلفية كتابات انتقدت فيها فساد السلطة المحلية في المحافظة، ضمن مسلسل اعتقالات ومضايقات يتعرض لها الصحافيون في المحافظة، بأمر من المحافظ، فرج البحسني.
وهالة باضاوي هي ابنة الزميل الصحفي المغفور له بإذن الله، فؤاد باضاوي، الذي عمل لدى صحيفة "الأيام" سنوات عديدة، وفي الوسط الإعلامي المحلي.

وواجه صحافيون في المحافظة، خلال السنوات الماضية، حملة ملاحقات من قبل قوات استخباراتية، بعد صدور تعميم أمني من السلطات في حضرموت لاعتقالهم بـ"تهم المساس بالأمن على خلفية كتاباتهم"، بحسب بيان سابق نشرته نقابة الصحافيين اليمنيين.
وفي سبتمبر الماضي، قالت النقابة إنها ترفض ترهيب الصحافيين واتخاذ وسائل التواصل للتحريض عليهم، بعد تلقيها إفادات من الصحافيين، صبري سالمين بن مخاشن، ومحمد عبد الوهاب اليزيدي، ومحمد صالح الشرفي، بتلقيهم تهديداً بالتصفية.
وعبّرت النقابة عن قلقها إزاء ما يتعرض له الصحافيان، بن مخاشن وعوض كشميم، من محاكمات غيابية أمام محكمة غير مختصة بقضايا الصحافة بحضرموت، وإعلانهم من قبل النياية بأنهم فارون من العدالة ومطالب بمتابعتهم عبر الإنتربول.

واضطر الصحافيون إلى مغادرة المحافظة والتوجه إلى مدن أخرى، إثر تعرضهم للملاحقة والتلويح بسجنهم على خلفية قضايا نشر "حوّرتها السلطات في حضرموت على أنها تكدر السلم الاجتماعي، وتضر بالعمليات العسكرية"، بحسب النقابة.
ودعت النقابة السلطات القضائية، ممثلةً بمجلس القضاء الأعلى والنائب العام، وكذلك السلطات القضائية في حضرموت، إلى إيقاف هذه الممارسات، والتراجع عن "هذه التصرفات التي تستهدف حرية الرأي والتعبير، وتضيّق ما بقي من هامش الحريات".
وفي فبراير الماضي، اعتقلت السلطات الأمنية في المحافظة ثلاثة صحافيين، هم هالة باضاوي، ومراسل قناة "يمن شباب" معتز النقيب، ومراسل قناة "المهرية" زكريا محمد، قبل أن تفرج عنهم في اليوم ذاته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى