الأمم المتحدة: على الحوثيين الامتناع عن إغلاق مطار صنعاء أمام رحلاتنا الإنسانية

> نيويورك/صنعاء «الأيام» خاص

> دعت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، الحوثيين، إلى الامتناع عن تعليق رحلاتها الإنسانية المستقبلية إلى مطار صنعاء الدولي ولو كانت الأسباب فنية.

وقال المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد جريسلي في بيان، حول معدات الاتصالات لمطار صنعاء، إنه "بعد إغلاق سلطات الأمر الواقع في 19 ديسمبر لمطار صنعاء الدولي والغارات الجوية في الليلة التالية، زار فريق الأمم المتحدة المطار في 21 ديسمبر وقرر أنه لا يزال صالحًا للاستخدام في حالات الطوارئ".

وأضاف: "إن إغلاق المطار أمام الرحلات الجوية الإنسانية يقوض بشدة عمليات الإغاثة، وما زلت أشعر بقلق عميق إزاء أي مزيد من الاضطرابات".

وأشار البيان إلى إن "معدات الاتصالات في مطار صنعاء تعرضت لمشاكل فنية، حيث أن أطقم الرحلات الإنسانية أبلغت على مدار الثمانية عشر شهرًا الماضية، عن 10 حالات على الأقل لم يتمكنوا فيها من الاتصال ببرج المراقبة الجوية في مطار صنعاء أو كانت لديهم اتصالات غير واضحة، وهو وضع يحتمل أن يكون خطيرًا".

وأوضح أن "هيئة الطيران المدني والأرصاد (التابعة للحوثي) اشترت معدات جديدة لبرج المراقبة في عام 2019م، ووافقت الأمم المتحدة على نقلها إلى مطار صنعاء".

وتابع "لكن لجنة الإجلاء والعمليات الإنسانية التابعة للتحالف بقيادة السعودية لم تأذن بالنقل، على الرغم من عدة طلبات قدمت من الأمم المتحدة، مشيرة إلى الحاجة إلى موافقة الحكومة اليمنية".

وتابع: "لضمان أقصى درجات السلامة والموثوقية للرحلات الإنسانية، أناشد الحكومة اليمنية على وجه السرعة السماح باستيراد المعدات، والتي تم التحقق من محتوياتها من قبل لجنة الإجلاء والعمليات الإنسانية التابعة للتحالف في ديسمبر 2021".

وأكد أن "المعدات ضرورية لضمان الاستخدام الآمن للرحلات الإنسانية في المطار واستمرار عمليات الإغاثة في اليمن".

وكان الحوثيون أعلنوا في 21 ديسمبر، خروج مطار صنعاء الذي تسيطر عليه عن الخدمة، بعد غارات مكثفة شنها طيران التحالف العربي على المطار في أعقاب كشفه عن استخدام المطار لإطلاق الصواريخ البالستية والمسيرات المفخخة التي تهاجم الأراضي السعودية.

والأحد الفائت عرض التحالف "أدلة تثبت تحكم وسيطرة ميليشيا حزب الله (اللبناني) المدعوم من إيران على الحوثي باليمن، وتحويل المليشيات مطار صنعاء الدولي إلى ورش لتفخيخ الطائرات وإجراء تجارب صاروخية".

وتضمنت الأدلة مخططات ورسوم بيانية ولقطات جوية مصورة لورش صناعة الطائرات المسيرة في مطار صنعاء المدني، وتجارب إطلاق صواريخ تم تطويرها كصواريخ دفاع جوي، وقال إن "التحالف دمرها دون أن يلحق أضرارًا بالمرافق المدنية للمطار".

وتشير إحصائيات رسمية إلى أن مطار صنعاء استقبل منذ بداية 2021م، نحو 565 رحلة جوية، منها 396 رحلة تابعة للأمم المتحدة و82 رحلة للصليب الأحمر و87 رحلة لمنظمة أطباء بلا حدود.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى