> اشتد القتال، أمس الثلاثاء، بين قوات العمالقة الجنوبية والحوثيين في عدة جبهات في شبوة انتهت خلال ساعات ببلوغ العمالقة منطقة النقوب الاستراتيجية التي تفتح الطريق واسعًا نحو التوجه إلى مديرية بيحان العليا ضمن هجوم عملية "إعصار الجنوب" في يومه الرابع على التوالي.

وذكرت مصادر "الأيام" أن قوات العمالقة واصلت أمس التقدم الميداني في مديريات بيحان الثلاث (عين، عسيلان، وبيحان) مكبدة الحوثيين خسائر فادحة، مشيرة إلى انهيارات دفاعاتهم وتحصيناتهم أمام هجوم العمالقة التي أحكمت أمس السيطرة على مفرق ومدينة النقوب وجبل سبيعان وقرية هجيرة شمال بيحان، بالإضافة إلى مفرق الحمى الاستراتيجي بعد معارك ضارية.

وأكد خبراء عسكريون أن بسيطرة العمالقة على تلك المناطق "تكون قد قطعت أهم شرايين إمدادات الحوثيين وتكون أيضًا قد وضعت أقدامها على مشارف مديرية بيحان".

وأشاروا في اتصالات أجرتها "الأيام" لمعرفة المكاسب التي حققتها العمالقة، قائلين إن الأهمية الاستراتيجية لمفرق الحمى ومدينة النقوب كونهما مراكز ربط وسيطرة وتحكم بعدد من الطرق والممرات التي كان الحوثيون يستخدمونهما في عملية تعزيزاتهم.

ولقي عشرات الحوثيين مصرعهم وأصيب الكثيرون، فيما أعلن مقتل قائد عسكري بالعمالقة وعدد من الجنود.

وتلقت "الأيام" إحصائية بعدد الشهداء في عملية "إعصار الجنوب" منذ انطلاقها السبت الماضي في شبوة واستطاعت الصحيفة حصرهم من بلاغات زملائهم أو أهلهم حتى مساء أمس الثلاثاء 34 شهيداً توزعوا كالتالي: 8 شهداء من الضالع، 6 شهداء من يافع، 5 من الصبيحة، 7 من كرش، 4 من أبين،4 شهداء من المسيمير (لحج)، 1 من عدن، 1 من حضرموت يدعى سالم عوض بامرزوق.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المعارك في عدد من الجبهات في محافظتي شبوة والبيضاء القريبتين من مأرب قد أوقعت نحو 200 قتيل من القوات الموالية للحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين.

ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية وطبية أن عدد قتلى الحوثيين بلغ أكثر من 125 قتيلًا في ما وصفه مصدر أمني بـ "القصف الجوي والمواجهات مع قوات ألوية العمالقة التي قدمت من الساحل الغربي لتحرير مديريات شبوة التي سقطت منذ أشهر بيد الحوثيين".

ونوهت الوكالة بمقتل 70 مقاتلًا من "قوات العمالقة" الموالية للحكومة في المعارك مع المتمردين حسب مصدر حكومي.

إلى ذلك، نعت قيادة ألوية العمالقة الجنوبية أمس استشهاد العقيد سميح جرادة أركان اللواء الثاني عمالقة، وعددًا من الجنود في مواجهات أمس في مفرق النقوب.

وتشكل مدينة النقوب الصغيرة مركزاً تجاريًا كبيرًا لتجمعات سكانية كبيرة في محافظة شبوة الغنية بالنفط، والتي كان مقاتلو الحوثي قد سيطروا عليها دون قتال في سبتمبر الماضي.