​الأمم المتحدة: نحقق في استخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية

> "الأيام" غرفة الأخبار

>
أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جرندبيرج، اليوم الأربعاء، عن قلقه حيال اتهامات للحوثيين بعسكرة مرافئ محافظة الحديدة، وكذا التهديد بمهاجمتها من قبل التحالف المساند للحكومة.

وقال جرندبيرج في إحاطة أمام جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن انعقدت اليوم، إن "الاتهامات بعسكرة موانئ الحديدة مقلقة، والتهديدات بمهاجمتها مقلقة بنفس القدر؛ لأن هذه الموانئ هي شريان الحياة لكثير من اليمنيين".

وأشار إلى أن اختطاف مليشيات الحوثي السفينة "روابي" أمر يدعو للقلق، حيث كانت ميليشيا الحوثي اختطفت السفينة المذكورة في البحر الأحمر، في عملية اعتبرها التحالف ودول عديدة قرصنة وتهديدًا لأمن الملاحة الدولية في الممر المائي الاستراتيجي للتجارة الدولية.
وأضاف جرندبيرج: "نحقق في استخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية من جانب الحوثيين. البعثة الأممية بالحديدة تراقب عن كثب وقد طلبت القيام بتفتيش الموانئ".

وتابع: "أكرر مناشدتي للأطراف المتحاربة أن تحترم وتلتزم بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بما في ذلك حماية المدنيين والأعيان المحمية. وأدعو جميع الأطراف إلى الحفاظ على الطابع المدني للبنية التحتية العامة".

وكان التحالف العربي عرض مطلع الأسبوع، مقاطع فيديو قال إنها تثبت استخدام مليشيات الحوثي موانئ الحديدة في تفخيخ الزوارق البحرية وتنفيذ عمليات القرصنة في البحر الأحمر، واستقبال وتخزين الصواريخ الباليستية الإيرانية.

وأواخر العام 2018 تدخلت الأمم المتحدة وأوقفت عملية عسكرية مدعومة من التحالف تهدف للسيطرة على ميناء الحديدة، وأجبرت الحكومة والحوثيين بتوقيع اتفاق في مدينة ستوكهولم السويدية، لضمان حياد تلك المرافئ للأعمال الإغاثية، غير أن ميليشيا الحوثي استغلت الاتفاق واستخدمت الموانئ لأغراض عسكرية، كما يقول التحالف ويؤيده تقرير فريق الخبراء التابعين لمجلس الأمن الصادر مؤخرًا.

في سياق آخر، قال جرندبيرج لمجلس الأمن إن إغلاق مطار صنعاء الدولي "على مدى ما يقرب من 6 أعوام، تسبب في منع اليمنيين في الشمال من السفر للخارج، حتى للحصول على الرعاية الطبية المنقذة للحياة، وهو أمر لا يمكن أن يكون مستدامًا. تقع على القادة اليمنيين والإقليميين والدوليين مسؤولية التعامل مع تلك القضايا."

وأشار جرندبيرج إلى أن استمرار فرض إغلاق الطرق ونقاط التفتيش في جميع أنحاء البلاد، وكذلك معوقات الاستيراد والتوزيع المحلي للسلع الأساسية للمدنيين، بما في ذلك الوقود، يضر بالسكان بطرق غير مبررة.
وحول التصعيد الأخير، شدد المبعوث الأممي على أن الحاجة ماسة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن، مضيفًا، "أمامنا فرصة للخروج من المأزق في اليمن"، في تفاؤل غير مسنود على أرض الواقع حيث تدور معارك عنيفة في محافظة مأرب التي تحاول ميليشيا الحوثي السيطرة عليها وتشن عمليات عسكرية منذ نحو عامين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى