كالفالي بتروليوم تهرب من اليمن لإسعاد المستثمرين وتتعذر بالوضع الأمني

> لندن «الأيام» خاص:

> قالت شركة كالفالي التي تمارس معظم عملياتها النفطية في اليمن، لمستثمريها خارج اليمن إنها ستقوم بتصفية الشركة وإعادة هيكلتها كجزء من ترتيب مع شركة كالفالي للطاقة المحدودة، وهي شركة فرعية مملوكة بالكامل لشركة كالفالي (ومقرها قبرص)، بموجب قانون الشركات التجارية الكندي.

بموجب هذا الترتيب سيختار مساهمو كالفالي بين تلقي 80.7 دولارًا أمريكيًا لكل سهم أو أسهم في شركة كالفالي إنيرجي المحدودة غير المدرجة في البورصة ، أو مزيج من الاثنين معًا.

وبعد تداول الخبر في اسواق المال تم تداول أسهم الشركة على ارتفاع بنسبة 34.78 % عند 0.93 دولار كندي في تورنتو اليوم، بعد الإعلان عن أنها ستعمل على تصفية أصولها بسبب زيادة المخاطر الأمنية والسياسية في اليمن.

قالت كالفالي: "في السنوات الأخيرة ، كان قطاع الطاقة في اليمن، ولا يزال، في حالة تغير مستمر، وأصبح استكشاف موارد الطاقة وإنتاجها ونقلها داخل البلاد معقدًا بشكل متزايد بسبب البيئة الأمنية الصعبة". بيان.

قالت الشركة، التي تمتلك حصة 50 % في القطاع 18 للنفط والغاز المملوك للدولة اليمنية ، بالإضافة إلى حصة صغيرة في مساحة بولاية ساسكاتشوان الكندية، إن جهودها لتنويع عملياتها خارج اليمن لم تنجح. وبدأت الشركة بالفعل في إيقاف الإنتاج لأسباب أمنية.

وفي داخل اليمن قالت الشركة في بلاغ لجميع موظفيها أنها علقت جميع أعمالها في القطاع النفطي التاسع بمنطقة الخشعة في وادي حضرموت، بسبب "استمرار حالة القوة القاهرة وتدهور الوضع الأمني بشكل كبير خلال الأشهر الماضية"، ولم يذكر شيء للموظفين عن إعادة هيكلة الشركة إرضاء للمستثمرين فيها.

وجاء في بلاغ من الشركة لجميع موظفيها ومقاوليها، أنه نتج عن تدهور الوضع الأمني "استحداث نقاط أمام بوابة الشركة وقطع الطرقات وتوقيف قاطرات نقل النفط" من قبل أشخاص لم تحدد هويتهم.

وأشارت إلى أن ذلك "أدى إلى اضطراب الإنتاج منذ تاريخ 14 ديسمبر 2021، إلى أن وصلنا إلى مرحلة التوقف الكامل لعمليات الإنتاج يوم الثلاثاء 11 يناير الجاري".

وأشار البلاغ إلى أن "استحداث هذه النقاط جاء نتيجة استغلال بعض من الأفراد للأوضاع الجارية في حضرموت، لأغراض شخصية بحتة تضر بصفة أساسية بمحافظة حضرموت وأبناء المنطقة والشركة وموظفيها وبالمصلحة الوطنية بشكل عام".

وقال إن هذه المشكلة، "مستمرة ومزمنة تواجهها الشركة بسبب غياب الحماية الأمنية واستمرار حالة الفوضى والابتزاز الذي يمارس على الشركة منذ عودة الإنتاج في شهر يوليو 2019، وكان لكل تلك المواقف آثار سلبية مستمرة وخسائر كبيرة على كافة الأصعدة".

وأكدت الشركة أن هذه النقاط المستحدثة لا علاقة لها بالظروف السياسية الحالية في البلاد وليس لها أي علاقة بمطالب أبناء حضرموت، إذ كالفالي "هي الشركة الوحيدة التي تضررت من هذه الأعمال".

وعلى ضوء ما سبق، قالت الشركة إنها لم تعد قادرة على استئناف عمليات الإنتاج والاستكشاف والتطوير حتى يتم إيجاد حلول للوضع الأمني المتردي، "حيث والشركة لن تقبل أن تعمل تحت أي ظرف من ظروف الابتزاز والمطالب التي تعد خارجة عن اتفاقية الإنتاج".

وقررت وفقًا للبروتوكول الأمني، عودة جميع الموظفين إلى منازلهم عدا من يشغلون وظائف تتعلق بالأمن أو وظائف يحددها مدير الشركة، وكذا تعليق كافة أعمال المقاولين من الباطن وسحب المعدات وتسريح الموظفين عدا الأمنيين.

وعبرت الشركة في بلاغها عن أسفها لما سيلحق بأبناء حضرموت جراء الإغلاق، غير أنها لم تلق تجاوباً لحل مشاكلها لاسيما من الجهات الأمنية، معبرة عن أملها في أن تلق تجاوباً من الحكومة والسلطات الأمنية لتجاوز الأسباب التي أدت الى هذه الأزمة الحرجة، لا سيما وعمليات الإنتاج من الأمور السيادية التي يجب عدم المساس بها.

يذكر أن "كالفالي" هي شركة كندية، بدأت في العمل بالحقل 9 في الخشعة بوادي حضرموت عام 2005م، وتوقفت عملياتها عقب انقلاب الحوثيين، غير أنها عادت للعمل في العام 2019، بعد تفاهمات مع الحكومة.

تبلغ مساحة القطاع رقم (9) أكثر من 2,000 كيلومتر مربع، وهو أكبر قطاع نفطي في حضرموت وتديره حاليًّا شركة كالفالي بتروليوم، كالفالي قبرص المحدودة يقع القطاع (9) ناحية الغرب من القطاعات الرئيسية الأخرى لإنتاج النفط، (14)، (10)، (51) و(53).

شركة كالفالي هي شركة تنقيب عن النفط والغاز مقرها كندا، ويتمثل العمل الرئيسي لشركة كالفالي في التنقيب عن النفط والغاز، وتطوير وإنتاج ما يقرب من 50 % من حصتها العاملة في امتياز مالك بلوك (قطعة 9) في اليمن. يحق للشركة التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي وإنتاجهما في المربع 9 في منطقة شبوة وحضرموت في وسط اليمن. تمتلك كالفالي ما يقرب من 11,062,000 برميل من صافي الإجمالي المؤكد بالإضافة إلى احتياطيات النفط المحتملة ، بما في ذلك حوالي 8,658,000 برميل من صافي الإجمالي المؤكد بالإضافة إلى احتياطيات النفط المحتملة من النفط الخفيف والمتوسط، وحوالي 2،404,000 برميل من صافي الإجمالي المؤكد بالإضافة إلى احتياطيات النفط المحتملة من النفط الثقيل.

تمتلك شركة Calvalley شركتين تابعتين مملوكتين بالكامل بشكل مباشر، وهما كالفالي الهندسية المحدودة و كالفالي بريطانيا المحدودة، وشركة فرعية مملوكة بالكامل، كالفالي قبرص.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى