مصر تقيم استخباراتيا تدخل إيران في باب المندب

> «الأيام» غرفة الأخبار

> كشفت مصادر مصرية خاصة عن تفاصيل جديدة بشأن اتصالات مصرية إيرانية تمت خلال الفترة الأخيرة على صعيد تحسين العلاقات بين البلدين وتقيمها عبر ربطها بتدخلات طهران في أزمات إقليمية ومنها حرب اليمن.

وكشفت صحيفة العربي الجديد الإلكترونية عن مصادر مطلعة أن الاجتماع بين طهران والقاهرة وصف بـ "التقييمي"، وجرى قبل نهاية العام الماضي بأيام قليلة، على مستوى "استخباري".

وأضافت المصادر، أن الاجتماع جاء لمراجعة وتقييم مجموعة من الخطوات والمطالب المتبادلة بين البلدين، جرى التوافق بشأنها خلال اللقاء الأول الذي تم منتصف العام الماضي، في إطار مساعي القاهرة لخفض التصعيد في المنطقة.

وتابعت أن "الحديث عن إعلان خطوات جديدة في العلاقات بين البلدين، خلال الفترة القريبة المقبلة، غير مطروح في الوقت الراهن"، مشيرة إلى أن "الأمر المتوافق عليه بين الطرفين حالياً هو عدم إضرار أي طرف بمصالح الطرف الآخر".

وحول ما إذا كانت هناك نوايا من الجانب المصري لنقل ملف العلاقات مع إيران من المستوى الاستخباري إلى المستوى الدبلوماسي، وبالتحديد لوزارة الخارجية، في ظل التصريحات التي تصدر عن الدبلوماسيين الإيرانيين تجاه العلاقات مع مصر، أكد أحد المصادر أن "العلاقات مع إيران ستظل محصورة في المستوى الأمني، فهي أحد الملفات الرئيسية الخاضعة لإشراف مباشر من رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل".

وأشار المصدر إلى أن هناك تعليمات صارمة لكافة وسائل الإعلام المصرية، بعدم التعرض بالإساءة إلى إيران في تناول الأحداث، مع الاكتفاء بالجوانب الخبرية".

وكشف المصدر أن أبرز الملفات التي جرى الحديث بشأنها خلال آخر لقاء جمع الطرفين، كان الملف اليمني بمشتقاته المتعلقة بالاهتمامات المصرية، وعلى رأسها الملاحة في مضيق باب المندب.

ونسبت الصحيفة إلى المصادر تأكيد القاهرة "ضرورة مراعاة طهران لعدم الزج بأمن الملاحة في المضيق بالصراع الدائر في اليمن، لكون ذلك مرتبطاً بشكل مباشر بآلية الحركة في قناة السويس المصرية".

وفي السياق، قال مصدر دبلوماسي مصري، إن القاهرة شعرت بارتياح تجاه التصريحات الأميركية والدولية، الصادرة عقب الاستهداف الحوثي لمنشآت إماراتية، أمس الأول الإثنين، بسبب إشاراتها إلى عدم تدخّل إيران في هذه الهجمات، وإلا لوجدت نفسها في موقف حرج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى