موقع بريطاني: العمالقة توقف عملياتها العسكرية في الشمال

> «الأيام» غرفة الأخبار

> قوات العمالقة الجنوبية تتوقف  عند أطراف مأرب
> أوقفت ألوية العمالقة الجنوبية عملياتها العسكرية في الشمال اليمني بعد أسابيع من مساعدة القوات الحكومية المدعومة من السعودية في معاركها ضد الحوثيين لاستعادة محافظة شبوة والتقدم بمناطق محافظة مأرب.

وحسب موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، فقد توقف تقدم العمالقة شمالًا منذ 11 يناير الجاري عندما أعلن المتحدث باسم التحالف العربي تركي المالكي "تحرير 3 مناطق في شبوة".

ونقل الموقع البريطاني عن مقاتل من "ألوية العمالقة" في شبوة قوله إن القوات أوقفت عملياتها في مأرب بعد وصولها إلى مناطق مأهولة؛ لأنها لم تكن تريد استهداف تلك المناطق.

وأضاف: "تلقينا تعليمات بوقف التقدم، والسبب الرئيسي وراء ذلك هو وصولنا إلى مناطق سكنية".

وأوضح: "الحوثيون مختبئون وسط المدنيين، فإذا تقدمنا فستقع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، لذلك توقفنا".

و "ألوية العمالقة"، التي تضم حوالي 15 ألف مقاتل، من أكبر المعارضين للحوثيين خلال الحرب الأهلية اليمنية، التي استمرت 7 سنوات، وهي جزء من تحالف "المقاومة الوطنية اليمنية"، وقوة مستقلة تقاتل نيابة عن الحكومة المعترف بها دوليًا.

ورغم حقيقة أن معظم مقاتليها ينحدرون من الجنوب، ويتلقون تمويلًا إماراتيًا؛ فقد حرصت "ألوية العمالقة" على نفي أي صلات لها بـ "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من الإمارات، مؤكدة مرارًا ولائها للرئيس "عبدربه منصور هادي"، ويسيطر "الانتقالي الجنوبي" على عدن، العاصمة اليمنية المؤقتة، ومحيطها، ويسعى لاستقلال جنوب اليمن.

وفي غالبية فترات الصراع، كانت "ألوية العمالقة" نشطة في غرب اليمن، حيث تُقاتل في محافظتي تعز والحديدة والساحل الغربي، لكنها انتقلت شرقًا إلى شبوة في ديسمبر بعد إقالة محافظها "محمد صالح بن عديو"، الذي كان ينتقد سيطرة الإمارات على ميناء بلحاف البحري، أحد الموانئ الرئيسية لتصدير النفط باليمن.

ودفع بديله، المحافظ الموالي للإمارات "عوض العولقي"، "ألوية العمالقة" إلى الانتقال إلى المحافظة، وترسيخ نفسها كقوة عسكرية رئيسية هناك.

وقال مقاتل من الألوية على الساحل الغربي: "انتقل زملاؤنا إلى شبوة كتعزيزات للقوات هناك لتحرير شبوة من مليشيا الحوثي وليس لأي سبب آخر".

وأضاف أن تأمين المحافظة أصبح "أولوية"؛ لأنه سيسهل استخدام ميناء بلحاف البحري.

وفي نفس الوقت الذي تدخلت فيه "ألوية العمالقة"، أعلن رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" أن قواته ستستمر في التقدم في الشمال لدعم الشماليين والحفاظ على الجنوب آمنًا من خطر الحوثيين.

وينتقد العديد من الجنوبيين مشاركة قواتهم في الشمال بعيدًا عن ساحة المعركة الخاصة بهم.

وقال "محمود اليافعي"، وهو من سكان عدن المؤيدين لـ "المجلس الانتقالي الجنوبي": "منذ البداية، لم يكن عليهم الذهاب إلى مأرب. لقد كان الذهاب إلى الشمال خطأ كبيرًا".

وأضاف: "نحن بحاجة لتحرير الجنوب واستعادة بلادنا، فلماذا نحارب في مأرب؟".

ولفت "اليافعي" إلى أن القوات أوقفت زحفها على مأرب بعد أن أدركت أن سكان الجنوب غير راضين عما يفعلونه.

وقال: "سكان الشمال لا يهتمون بنا، وقد استهدفوا الجنوب أكثر من مرة، فلماذا نذهب للقتال إلى جانبهم".

وتابع: "أهل الشمال مثل الحوثيين، وهم أعداؤنا فكيف نثق بهم؟".

ولفت "اليافعي" إلى أنه لا تزال هناك بعض المناطق الجنوبية الأخرى، التي يتعين السيطرة عليها من الحوثيين، بما في ذلك محافظتي لحج والضالع.

واعتبر أن "القتال في مأرب فخ للقوات الجنوبية، التي ستتعرض للقتل في الشمال؛ لذلك نحن سعداء لأنهم توقفوا عن التقدم".

وقال مقاتل "ألوية العمالقة" إن تقدمهم القادم لن يكون باتجاه "المناطق العميقة" في مأرب، ولكن فقط إلى المناطق التي تحافظ على الجنوب آمنًا بدرجة كافية. وأبدى دعمه لقرار عدم مشاركتهم في القتال بمأرب.

وأضاف: "نتفهم مطالب إخواننا في الجنوب، ولن نحرر الشمال من الحوثيين. كل ما نحتاجه هو حماية الجنوب ولن نتقدم في مناطق أخرى".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى