سلطة حضرموت: حريز يقود عصابة متمردة والمحافظة تواجه عدوانا محتملا

> المكلا "الأيام" خاص

> سلطة حضرموت: قوى شريرة تخطط لزعزعة أمن المحافظة
> ذكرت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، أمس، أنها فضت اعتصامًا لمجموعة متمردة يقودها المدعو صالح بن حريز وتهدف إلى زعزعة الأمن وإدخال المحافظة في أتون فوضى وصراعات، بحسب بيان أصدرته السلطة المحلية أمس.

وأكد البيان أن قيادة السلطة المحلية تقف بمسؤولية أمام المطالب الحقوقية للمحافظة، وستظل على موقفها الثابت والمبدئي إلى جانب المواطنين حتى تحقيق كامل مطالبهم.
  • نص البيان
"تقف محافظة حضرموت اليوم بمختلف شرائحها وتوجهاتها أمام تحديات غاية في التعقيد والصعوبة، جراء تلك الدعوات التي تسعى بكل الوسائل والسبل والطرائق للإخلال بأمن واستقرار حضرموت وسكينتها العامة والسعي الدؤوب والحثيث إلى جر هذه المحافظة إلى أتون الفوضى وخلق الفتنة بين أبنائها.

إن ما يسعى إليه البعض وللأسف الشديد من أبناء جلدتنا الانجرار خلف تلك الدعوات التي تستهدف حضرموت وأمنها واستقرارها تارة بالدعوات والاعتصامات وتارة بالعصيان، وأحيانًا لمواجهة رجال الأمن، ناهيك عن عمليات الاحتشاد والتجمهر غير المبرر وغير الشرعي، والتي يدفع بها الآخرون من خارج المحافظة لزعزعة أمن واستقرار حضرموت الذي حققناه بشهادة القاصي والداني حتى أولئك الذين يحاولون اليوم عنوة إعادة حضرموت إلى حضيرة ومستنقع الفوضى الذي تعانيه الكثير من المحافظات للأسف الشديد.

وإننا لنؤكد اليوم مجددًا لهؤلاء أن حضرموت قد حسمت أمرها وأنها لم تحقق ذلك الاستقرار إلا بعد أن دفعت ضريبته وقدمت من أجله قوافل من الشهداء والجرحى من أبنائها، أي أنه لم يقدم لها هبة وعلى طبق من ذهب، ولذلك فإنه لم يعد من الصعوبة بمكان التنازل والتفريط بهذا المكسب مهما كلفنا الأمر.

ندعو هؤلاء إلى أن يكفّوا عن الدفع بأبناء هذه المحافظة للفتنة، التي سبق أن دُفِنت في حضرموت منذ زمن وتوحد أبناء حضرموت ولن يقبلوا بغير الحفاظ على أمنهم واستقرارهم وسكينتهم العامة.

يا أبناء محافظة حضرموت الأبية.. إننا نؤكد اليوم مجددًا أن حضرموت ستظل هدف هذه القوى الشريرة التي تستغل الأوضاع العامة التي تشهدها عموم محافظات الوطن بسبب الحرب المستمرة لأكثر من سبعة أعوام لتبرر فشلها في مواقعها وتسعى لخلق المصاعب والمتاعب وتصديرها للآخرين.. نقول لهؤلاء احفظوا أمنكم واستقراركم واتركوا حضرموت وشأنها فإنكم لن تستطيعوا النيل منها بفعل قوة ووحدة أبنائها وعشقهم للأمن والاستقرار ونبذ الفوضى والتطرف والتعطش لإراقة الدماء.

إن قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ومعها كل الخيرين من أبناء المحافظة تقف اليوم بمسؤولية أمام المطالب الحقوقية للمحافظة، وسنظل على موقفنا الثابت والمبدئي إلى جانب مواطنينا حتى تحقيق كامل مطالبهم، وهناك خطوات عملية بدأتها قيادة السلطة المحلية لتأمين تحقيق هذه المطالب وعقدنا عدة لقاءات مع اللجنة التنفيذية لمخرجات لقاء حضرموت العام (حرو) وخرجنا بجملة من القرارات وأجرينا عدة اتصالات بالقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ/ رئيس الجمهورية المشير الركن عبد ربه منصور هادي وبرئاسة الحكومة لترتيب لقاء لوضع مطالب أبناء حضرموت.

لقد تابعنا خلال الأسابيع الماضية ما يجري من تحريض على محافظتنا لأعمال الفوضى وقيام المخيمات التحشيدية غير الشرعية بدوافع غير وطنية في منطقة العيون وظللنا نتابع ما يجري فيها على أمل أن ترفع هذه المخيمات، وذلك بعد أن قدمت السلطة كل التنازلات والحلول العقلانية بتشكيل وفد لمقابلة الأخ الرئيس ورئيس الحكومة، وسعينا الجاد لمعالجة قضايانا إلا أننا نتفاجأ بالمدعو صالح بن حريز ما زال مصرًا على موقفه غير القانوني وغير الشرعي لينقل المخيم إلى قلب مدينة المكلا عاصمة المحافظة في تحدٍ سافر للسلطة والنظام والقانون وللأجهزة العسكرية والأمنية، وأمام ذلك وحتى لا تفقد حضرموت هيبتها وأمنها واستقرارها فقد قامت الأجهزة الأمنية بالمحافظة بواجبها تجاه المجموعة المتمردة التي يقودها المدعو صالح بن حريز، وبعد أن أعطيت لها فرصه للتراجع عن موقفها المتعنت والمتطرف هذا لقيام مخيم في قلب العاصمة وإصراره على موقفه، فإن السلطة المحلية وأجهزتها الأمنية والعسكرية لم تجد أمامها من بد أو حل إلا القيام بواجبها، وتمكنت من إلقاء القبض على عدد من العناصر المخربة بعد أن تم اكتشاف أن هذه التجمعات تخفي خلفها أهدافًا غير مطالب حضرموت، لكن لوضع بدايات وجر حضرموت إلى مستنقع الفوضى والإخلال بالأمن والاستقرار، وأن ما قامت به الأجهزة الأمنية كان دفاعًا عن أمن واستقرار حضرموت وعدم القبول بأي عمل مشبوه هدفه الإخلال بالأمن واستقرار السكينة العامة.

ختاماً، فإننا نجدد العهد لحضرموت وأبنائها بأننا لن نتهاون، وسنضرب بيد من حديد كل من يريد أن يتطاول ويسعى إلى الإخلال أو زعزعة الأمن والاستقرار والعبث بمقدراتنا حتى مجرد التفكير بحرفنا عن هدفنا الأسمى في استعداداتنا لمعركة الدفاع عن تراب حضرموت من مخاطر عدوان محتمل يستهدف النيل من محافظتنا وأبنائها، وندين بأشد عبارات الإدانة تلك الدعوات المشبوهة لفتح معسكرات تجنيد لأبناء حضرموت داخل المحافظة وخارجها، ونعتبرها دعوات للفتنة وفتح أبواب جهنم أمام الحضارم، وسنقف بكل ما أوتينا من قوة تجاه هذه الدعوات".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى