معهد أمريكي: على واشنطن التعامل مع الواقع وترك حلم توحيد اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار

> بروكينجز: لا حل باليمن دون قرار أممي يعترف بالمتغيّرات على الأرض
> نشر معهد بروكينجز مقالًا للمختص في شؤون الأمن والاستراتيجيات بروس ريدل، جاء فيه "انتصر الحوثيون في حرب اليمن وهزموا معارضيهم في الحرب الأهلية.

وتساءل الكاتب عن السبب الذي جعل الحوثيين ينتصرون، ويشير إلى نموذج حزب الله في لبنان الذي استطاع طرد الإسرائيليين من جنوب لبنان عام 2000، حيث أصبح واحدًا محفزًا ومدربًا لهم بالإضافة لإيران التي كانت مصدر دعم آخر للحوثيين، وبخاصة بعد اشتراك الحركة وطهران مع العدو المشترك وهي السعودية.

وقال الكاتب إن المعركة على مأرب هي المرحلة القادمة في الحرب، فقد حقق الحوثيون تقدمًا مهمًّا في ميناء الحديدة ولا يبدو أنهم على عجلة من أمرهم في مأرب. ولا يعرف إن كان لدى الحوثيين مطامح في الجنوب السني، وإن كانوا سيطالبون بالأراضي التي سيطرت عليها السعودية في ثلاثينات القرن الماضي، مع أنهم لم يعبروا علنًا عن هذا.

وأضاف ريدل أن إدارة جو بايدن تعهدت بتحقيق السلام في اليمن كأولوية، لكنها لم تفعل الكثير على هذا المسار. وواصلت سياسة سلفها ببيع الأسلحة للسعوديين. وفي الوقت نفسه، فالحوثيون ليسوا متعجلين في إنهاء حرب انتصروا فيها. ولا يمكن لأي سياسة إنهاء الحرب في اليمن، وتحقيق السلام هو قرار يمني وليس أمريكيا علاوة على أنه سعودي. فاليمن هو مجتمع منقسم ولا يبدو أنه سيتحد مرة أخرى. وربما كان صالح هو الزعيم اليمني الوحيد الذي حكم يمنًا موحدًا.

وقال الكاتب "على المجتمع الدولي تركيز اهتمامه على أهداف اليمنيين وتشجيعهم على التعاون وليس توحيد البلاد. وأفضل مكان للحل هو مجلس الأمن الدولي وقرار يعترف بالوقائع المتغيّرة لا الموجودة في القرار السابق والذي مال لخدمة المصالح السعودية. وأول مبدأ في القرار الجديد هو الدعوة لإنهاء التدخل الخارجي، مما يعني رفع الحصار عن اليمن ووقف الغارات السعودية داخله. ويجب وقف كل الدعم العسكري لحكومة هادي. وهذا يعني وقف تدخل حزب الله وإيران والتوقف عن تقديم الخبرة للحوثيين في مجال الصواريخ والمسيرات.

ويجب مغادرة كل الخبراء اليمنيين مع السماح للطيران بين صنعاء وطهران ومشاريع التطوير بما فيها المشاريع الإيرانية لتطوير ميناء الحديدة. ويجب الحفاظ على الآلية الحالية للتحقق والتفتيش في اليمن كما هي، وتوسيع صلاحيتها وزيادة عدد العاملين فيها لكي تقوم بالتفتيش في الموانئ والقواعد الجوية والتأكد من عدم وجود خروقات. وفي حالة رفض السعودية وقف غاراتها ورفع الحصار، فعلى الولايات المتحدة وقف كل أشكال الدعم العسكري للمملكة وسحب الجنود والمتعهدين العسكريين كما فعلت في أفغانستان.

ويعتقد الكاتب أن التعامل مع الحوثيين لن يكون سهلًا في مرحلة ما بعد الحرب، فموقف الحركة المعادي من أمريكا متجذر منذ قرار غزو العراق، وفاقمها دعم حرب لمدة سبعة أعوام شنتها جارة اليمن من خلال الطيران والحصار. وتظل الأولوية الأمريكية هي وقف الحصار والسماح بوصول المساعدات إلى اليمنيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى